استقالت وزيرة النقل البريطانية لويز هاي بعد أنباء عن إدانتها في قضية احتيال سابقة تتعلق بهاتف محمول خاص بالعمل قالت إنه سُرق منها في عام 2013، مما يوجه ضربة أخرى لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر الجديدة.
وقالت لويز هاي (37 عامًا) في استقالتها، التي نشرها مكتب ستارمر اليوم الجمعة، إنها تتنحى لأن هذه القضية “ستشتتها قطعًا عن تنفيذ عمل هذه الحكومة والسياسات الملتزمين بها”.
وتقدمت هاي باستقالتها بعد تقارير إعلامية أفادت بأنها أدينت وحصلت على إفراج مشروط في عام 2014 بسبب ما وصفته بأنه “خطأ”.
ولوزير هاي هي أول وزيرة تستقيل من حكومة ستارمر منذ فوزه الساحق في انتخابات يوليو تموز.
وقالت في رسالة إلى ستارمر أمس الخميس إنها أبلغت الشرطة بفقدان الهاتف خلال عملية سرقة “مرعبة” عندما كانت في سهرة عام 2013 لتكتشف فيما بعد أن الهاتف كان لا يزال في منزلها.
لكن هاي تعهدت بأنها ستظل “ملتزمة تمامًا بمشروعنا السياسي، لكنني أعتقد أن من الأفضل الآن دعمكم من خارج الحكومة”.
وشكر ستارمر هاي على عملها وعلى كل ما فعلته “لتنفيذ أجندة النقل الطموحة لهذه الحكومة”.
انتقاد لستارمر
بدوره، قال حزب المحافظين المعارض: إن هاي “فعلت الشيء الصحيح” لكنه تساءل عن سبب تعيين ستارمر لها وهو كان يعلم على ما يبدو بإدانتها بالتضليل.
وأفاد متحدث باسم حزب المحافظين في بيان: “تقع على كير ستارمر الآن مسؤولية تفسير هذا الفشل الواضح في الحكم للشعب البريطاني”.
وتوجه استقالة هاي ضربة أخرى لستارمر الذي يشهد انخفاضًا في معدلات تأييد حزب العمال بزعامته منذ يوليو/ تموز الماضي.
وتعرضت حكومة حزب العمال لانتقادات شديدة بعد فوزها بالسلطة مباشرة تقريبًا بسبب الحد من مدفوعات الوقود لكبار السن واستغلال التبرعات في شراء ملابس والضيافة.
وأثارت الحكومة منذ ذلك الحين غضب المزارعين بسبب تغييرات على قواعد ضريبة التركات، كما احتجت شركات كثيرة على أول موازنة للحكومة والتي رفع فيها وزير المالية الضرائب على الشركات والأثرياء بشكل أساسي.
وتمثل هاي منطقة في شيفيلد بشمال إنكلترا في البرلمان منذ عام 2015.