نددت “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين”، الإثنين، بتنكيل إسرائيل بـ”جثامين شهداء” فلسطينيين، واصفة ما يحدث بأنه “سياسة وحشية”.
وكان فلسطينيون قد تناقلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، صورًا لأربعة جثامين داخل أكياس بلاستيكية عند حاجز دوتان العسكري غربي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وفي بيان لها، أدانت الحملة “الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء جثامين أربعة شهداء فلسطينيين على حافة الطريق بالقرب من حاجز دوتان غرب جنين بعد ارتقائهم قرب قرية صير أمس الأحد”.
وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية “صعّدت من جريمة احتجاز جثامين الشهداء منذ بدء حرب الإبادة على شعبنا، حيث تحتجز جثامين 631 شهيدًا في مقابر الأرقام والثلاجات، منهم 222 شهيدًا منذ أكتوبر 2023”.
“ليست الأولى من نوعها”
ولفتت إلى أن “هذه الجريمة المؤلمة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الممارسات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف كرامة الشهداء الفلسطينيين وعائلاتهم، حيث سبق أن أقدم الاحتلال في مرات عديدة على نبش القبور، وإلقاء جثامين الشهداء بالقرب من الحواجز العسكرية، والتنكيل بالجرحى وإلقائهم عن الأسطح العالية”، كما أكد البيان.
وأوضحت الحملة أن “هذه السياسة الوحشية تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر التمثيل بالجثامين وتُلزم باحترام كرامة الموتى”.
وزادت بأن “هذا السلوك يُعد شكلًا من أشكال العقاب الجماعي الذي يُفاقم من معاناة العائلات الفلسطينية، ويهدف إلى ترهيب الشعب الفلسطيني بأسره”.
ودعت الحملة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى “تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والضغط على دولة الاحتلال لإنهاء هذه السياسات العنصرية والإفراج الفوري عن جثامين الشهداء المحتجزة في الثلاجات ومقابر الأرقام”.
و”مقابر الأرقام” هو اسم رمزي لمئات من المقابر تضم جثامين فلسطينيين ومصريين وعرب آخرين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في معارك على مدى عشرات السنوات، ورفضت إسرائيل تسلميهم لذويهم لاعتبارات سياسية، ويحمل كل قبر رقما يدل على صاحبه، ولا يعرف عدد وهوية الشهداء بشكل دقيق إلا تل أبيب نفسها، وفق مصادر حقوقية.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 4 فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية في قرية صير بمحافظة جنين.