ردت إسرائيل على حركة حماس، اليوم الأربعاء، قائلة إنّ الحركة الفلسطينية هي من يخلق “عقبات جديدة” أمام التوصل إلى اتفاق للمساعدة في إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “حماس.. تكذب مرة أخرى، وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق العقبات في المفاوضات”، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان حماس أن تل أبيب وضعت شروطًا جديدة أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
“شروط إسرائيلية جديدة”
وقالت حركة حماس في بيان: إن “الاحتلال وضع قضايا وشروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحًا”.
وأضافت أن “مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة”.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد ما لا يقل عن 45361 فلسطينيًا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
وواجهت المفاوضات تحديات عديدة منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. ومن بين القضايا الإشكالية أيضًا مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.
وفي مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نجتث حماس”، وفق قوله، مضيفًا أن “إسرائيل لن تترك لها السلطة في غزة، على بعد 30 ميلًا من تل أبيب. هذا لن يحدث”.
بيان حماس يشغل الإسرائيليين
من جانبه، أفاد مراسل التلفزيون العربي، أحمد دراوشة، من القدس المحتلة، بأن بيان حركة حماس بشأن الشروط الإسرائيلية الجديدة “أشغل” رئاسة الوزراء الإسرائيلية بعد أن جرى تداوله بشكل واسع في إسرائيل.
ورأى المراسل أن البيان الإسرائيلي يتحدث عن “أمور مكررة وعمومية سبق أن أطلقتها تل أبيب، ولا سيما فيما يخص الاتهامات الموجهة ضد حركة حماس بشأن التراجع عن التفاهمات من دون الخوض في تفاصيلها”.
وأوضح أن البيان الذي أصدرته حركة حماس كان يحتوي على تفاصيل أكثر من البيان الإسرائيلي، ويحدد نقاطًا معينة يصعّبها الاحتلال ويؤخر التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة بالدوحة، ولا سيما القضايا المتعلقة بالأسرى والانسحاب الإسرائيلي وعودة المهجرين الفلسطينيين إلى شمالي غزة.
وأشار دراوشة إلى أنّ الانطباع العام في إسرائيل هو أن المفاوضات لا تزال مستمرة على الرغم من الحديث عن “التأخير” في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.