أكدت إدارة العمليات العسكرية السورية، مساء الأربعاء، أنها “ستضرب بيد من حديد” كل من يسعى إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في البلاد.
وقالت الإدارة في بيان مقتضب نُشر عبر منصة تلغرام: “سنضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في البلاد”. كما أشارت في بيان آخر إلى أن قواتها تنتشر في مدينة حمص وسط البلاد، حيث “تشن حملة مداهمات تستهدف عناصر تخريبية”.
وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة العمليات العسكرية إرسال قوات إضافية من إدارة الأمن العام “لبسط الأمن ومحاسبة فلول النظام البائد التي تسعى إلى زعزعة الأمن وترويع الأهالي في بعض مناطق الساحل السوري”.
قتلى وجرحى في ريف طرطوس
وقالت إدارة العمليات العسكرية السورية، إن قواتها قضت على مسلحين نفذوا هجومًا على دورية أمنية في ريف طرطوس ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة 6 عناصر من إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي خالد إدلبي، بأن عناصر الأمن العام حاصروا المسلحين في قرية خربة المعزة وقضوا عليهم.
وقالت إدارة العمليات إن المسلحين من فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وإن العملية تأتي بالتزامن مع عملية أخرى يخوضها الأمن العام التابع لوزارة الداخلية في ريف اللاذقية على الساحل السوري.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الأمن العام ألقت القبض على اثنين من متزعمي العصابات الإجرامية في المنطقة، إضافة إلى 15 عنصرًا آخرين متهمين بالقيام بعمليات سلب ونهب في ريف اللاذقية.
أولوية الأمن
ويعتبر الأمن من أهم تحديات المرحلة الجديدة التي أعقبت سقوط الرئيس المخلوع، ويوم أمس الثلاثاء قالت القيادة العامة السورية الجديدة إن قائدها أحمد الشرع توصل إلى اتفاق مع “قادة الفصائل الثورية” يقضي بحل جميع الفصائل و”دمجها تحت مظلة وزارة الدفاع”.
يأتي هذا في حين واصلت وفود عربية وأجنبية زيارة العاصمة السورية دمشق للقاء القائد العام للإدارة الجديدة فيها أحمد الشرع، ومعرفة آفاق العلاقات مع سوريا في حقبتها الجديدة.
والتقى الشرع يوم الإثنين وفودًا دبلوماسية أردنية وقطرية وإيطالية أعربت عن دعمها للشعب السوري بينما ناقش معها سبل التعاون مستقبلًا.
وبعد لقاء وفد لبناني وآخر سعودي ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأحد، اجتمع الشرع الإثنين بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وانتهى حكم الأسد فجر الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الحالي مع دخول فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بزعامة الشرع دمشق، وفرّ الرئيس السابق الذي حكم سوريا بقبضة حديدية لمدة 24 عامًا، إلى روسيا إيذانًا بنهاية أكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد.