أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس، أن 4 أطفال حديثي الولادة توفوا بسبب برودة الطقس في القطاع خلال 72 ساعة.
وكان مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش قد تحدث عن وفاة 3 أطفال فلسطينيين في خيام النزوح القسري خلال أسبوع، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 14 شهرًا.
وقال البرش: “توفي 3 أطفال فلسطينيين بسبب البرد القارس في خيام النزوح، ولا زلنا في الأيام الأولى من فصل الشتاء”، وأضاف: “بينما يموت أطفال غزة من البرد، ينعم أطفال العالم بالدفء”.
ويشكو النازحون في هذه المنطقة المفتوحة المطلة مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من الأجواء الباردة جدًا خلال فصل الشتاء.
وقال بعض النازحين، إنهم تضرروا من حالة البرد القارس داخل خيام النزوح في نطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوب القطاع، حيث تسبّبت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأُصيب بنزيف من الأنف.
ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية، جرّاء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم معاناتهم مع فصل الشتاء.
وقال مدير قسم الأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، الطبيب أحمد الفرا: إن آخر حالات وفيات الأطفال “طفلة عمرها ثلاثة أسابيع، وصلت إلى قسم الاستقبال مع انخفاض شديد في درجات الحرارة أدى إلى توقف العلامات الحيوية وتوقف القلب والوفاة”.
الرضيعة سيلا
وتدعى الرضيعة سيلا محمود الفصيح، وكانت تعيش مع ذويها في خيمة في مخيم المواصي للنازحين في خانيونس والقريب من البحر.
وأضاف الفرا: “بالأمس (الثلاثاء) حالتا (وفاة)، طفل عمره ثلاثة أيام وطفل قرابة أقل من شهر، كان لديهما انخفاض شديد في درجات الحرارة”.
وبحسب الفرا فإن سبب الوفاة هو “الحياة في الخيام، الخيام التي لا تقي من البرد. وفي الليل هناك برد شديد ولا يوجد وسائل تدفئة”.
وروى والد الرضيعة سيلا، محمود، كيف “استفاقت في الليل مرتين أو ثلاثة لترضع، وفي الصباح وجدناها تعض على لسانها بسبب البرد وكان ينزف”.
وقال إنه وجد طفلته متجمّدة من البرد في الصباح، وإنه وعائلته يعانون من غياب كل مستلزمات الحياة الضرورية في مخيمات النزوح، وإن الطقس بارد جدًا في المنطقة التي نزح إليها.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، استشهد ما لا يقل عن 45399 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.