أكد الأمن السوري في القيادة الجديدة، اليوم الإثنين، انتهاء حملة تمشيط بأحياء مدينة حمص (وسط) بعد تحقيق أهدافها، وتوقيف عدد من المجرمين.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، نقلًا عن مدير الأمن العام بحمص، دون ذكر اسمه.
وقال المسؤول الأمني: “نعلن عن انتهاء حملة التمشيط بأحياء مدينة حمص بعد تحقيق أهدافها”.
وأوضح أن الحملة الأمنية “استهدفت عدة مستودعات أسلحة، إضافة لتوقيف عدد من المجرمين الذين نالوا من الشعب السوري طوال 13 عامًا ولم يسلموا أسلحتهم لمراكز التسوية”.
“تحقيق الأمن”
وكان مراسل التلفزيون العربي في دمشق، عدنان جان، قد أشار إلى أنه جرى خلال العملية توقيف عدد من المشتبه بهم المعروفين بـ”الشبيحة” أو فلول النظام السابق.
وأضاف أنه تم الإفراج عن عدد من المقبوض عليهم، بعدما لم يثبت تورطهم في جرائم النظام السابق.
إلى ذلك لفت المسؤول الأمني إلى أن “قوات إدارة العمليات العسكرية ستنسحب من المناطق، فيما ستبقى حواجز إدارة الأمن العام تحقيقًا للأمن وترسيخًا للأمان”.
وتابع: “سيتم تحويل كل من يثبت بحقه جرم إلى القضاء لينال جزاءه العادل، ونرفض حالات الثأر خارج القضاء ونحاسب من يُقدم عليها”.
ودعا المسؤول الأمني أهالي حمص إلى مراجعة مراكز الأمن العام بالمدينة “في حال حصول أي تجاوزات من قبل عناصرنا أو تعد على ممتلكاتهم، لنتابع القضايا ونعيد الحق لأهله”.
والخميس، بدأ الأمن السوري حملة تمشيط أمنية في محافظة حمص، تستهدف “مجرمي حرب ومتورطين رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية”، وفق ما أوردته “سانا” عن وزارة الداخلية.
مراكز للتسوية
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من محافظات البلاد.
وبسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر المنصرم، بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.