قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الأربعاء، إن نظام بشار الأسد المخلوع استخدم جيش البلاد لخدمة أطماعه الشخصية ولقتل الشعب.
وأضاف أبو قصرة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” على حسابها بمنصة إكس: “لقد استعمل النظام البائد الجيش والقوات المسلحة لخدمة مآربه وأطماعه الشخصية، ولحماية نفسه وقتل الشعب السوري”.
وأردف: “أُكسب بذلك هذا الجيش سمعة سيئة، وأصبح اسمه مدعاةً للخوف والوجل من الشعب السوري.. نعد بأننا سنعمل على إعادة الجيش إلى هدفه الأساسي حاميًا للديار مدافعًا عن الشعب مدعاة للفخر”.
وأكد السعي “بكل جهودنا لترميم الفجوة بين القوات المسلحة والشعب السوري”.
جلسات مع الفصائل العسكرية
وكان أبو قصرة قد أعلن الإثنين، عن بدء جلسات مع الفصائل العسكرية، لانخراطها بالوزارة ووضع خارطة طريق تحقق استقرار البنية التنظيمية للقوات المسلحة.
ونقلت الوكالة عن أبو قصرة قوله أمس: “ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة، وتنظيم الجيش العربي السوري، بدأنا جلساتٍ مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع”.
وفي تصريح سابق، قال أبو قصرة في مقابلة مع وكالة فرانس برس: “إن كل الفصائل المعارضة ستنضوي ضمن مؤسسة عسكرية جديدة”.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تقوم حكومة تصريف الأعمال السورية بالعديد من الخطوات الإصلاحية؛ عبر إعادة هيكلة وتنظيم مؤسسات الدولة المختلفة، بما فيها الجيش والأمن.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عامًا من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي الواحد والثلاثين من الشهر الماضي، تم تعيين القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة، وزيرًا للدفاع في الحكومة الجديدة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حينها أن “القيادة العامة تعلن تعيين اللواء المهندس السيد مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في الحكومة الجديدة بالجمهورية العربية السورية”.
وجرى ترفيع أبو قصرة إلى رتبة “لواء” في مرسوم أصدره القائد الجديد للإدارة في سوريا أحمد الشرع.