قالت خدمة الإنقاذ الإسبانية اليوم الأربعاء، إن امرأة وضعت مولودًا على متن قارب مهاجرين أثناء توجهه إلى جزر الكناري الإسبانية هذا الأسبوع، ونشرت صورة للرضيع وأمه وعشرات آخرين من المهاجرين في القارب المزدحم.
وتم رصد القارب لأول مرة قبالة جزيرة لانزاروت في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، بينما كانت إسبانيا تحتفل بعيد الغطاس أو ما يُعرف بيوم الملوك الذي عادة ما يتلقى فيه الأطفال الإسبان هدايا.
وعندما وصلت سفينة خفر السواحل، وجدت الأم والطفل بصحة جيدة. وكان 60 شخصًا، بينهم 14 امرأة وأربعة أطفال، على متن القارب.
وقال دومينغو تروخيو، قائد سفينة الإنقاذ للتلفزيون الإسباني، إنهم كانوا على علم بوجود امرأة حامل على متن القارب، وأضاف: “المفاجأة كانت (أننا وجدنا) طفلًا عاريًا تمامًا وُلد قبل 10 أو 15 أو 20 دقيقة”.
مفاجأة جميلة
وذكر أن المرأة كانت مستلقية على أرضية القارب، بينما كان الطفل بين يدي شخص آخر قريب منها.
واستطرد يقول: “غطيته، وأخذته إلى هنا (إلى صدره) وربَّتُّ عليه حتى يتوقف عن البكاء”.
وأوصى المسعفون على متن السفينة بنقل الأم والطفل بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى، وقال الطيار ألفارو سيرانو بيريز: “هذه أفضل هدية يمكن أن نحصل عليها في عيد الغطاس”.
وتجد الجزر الإسبانية السبع قبالة ساحل شمال غرب إفريقيا على المحيط الأطلسي صعوبة في استيعاب موجة من المهاجرين غير النظاميين، ومعظمهم من مالي والسنغال والمغرب.
وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية، أن 46843 مهاجرًا وصلوا إلى الأرخبيل في عام 2024، يمثلون 73% من الهجرة غير النظامية إلى إسبانيا.