أفاد مراسل التلفزيون العربي، اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر سرية الدرعيات جنوب محافظة القنيطرة السورية.
يأتي هذا فيما يطالب سكان القنيطرة بإنهاء توغل القوات الإسرائيلية في المحافظة، الذي نغص عليهم فرحتهم بسقوط نظام بشار الأسد، واستعادة الأمن والطمأنينة في المنطقة.
وفي أعقاب الإطاحة بنظام البعث في سوريا في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على أنحاء مختلفة بالبلاد، متسببة في تدمير البنية التحتية العسكرية ومنشآت متبقية من جيش النظام، كما وسعت احتلالها لمرتفعات الجولان وتوغلت بريًا في القنيطرة.
الاحتلال يتوغل في محافظة القنيطرة
وفي وقت سابق، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جديد من القطاع الجنوبي باتجاه محافظة القنيطرة السورية قادمة من الجولان المحتل.
وشقت قوات الاحتلال طريقًا باتجاه سرية الدرعيات الواقعة على تلة صغيرة محصنة، ثم تقدمت باتجاه بلدة المعلقة.
وباشرت القوات الإسرائيلية إنشاء نقاط تمركز ومراقبة على غرار ما فعلته سابقًا في مواقع إستراتيجية مثل التلال الحمر وسد المنطرة وشرقي بلدة حضر.
توغل بعمق 15 كيلومترًا داخل سوريا
وأكد شهود عيان للتلفزيون العربي أن الجيش الإسرائيلي يتوغل بعمق يصل إلى 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، مع تكثيف تحركاته على طول الشريط الفاصل.
وفي 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طالب جنود الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مبنى بلدية مدينة السلام (البعث سابقًا) بالقنيطرة، وأخرجوا جميع من في البلدية وقاموا بتفتيش المبنى.
كما نظم أهالي قرية السويسة بالقنيطرة، في 25 ديسمبر المنصرم، مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل 1150 كلم مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية (جنوب غرب) البالغة 1800 كلم مربع، وأعلنت في 1981 ضمها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت إسرائيل التطورات الأخيرة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.