بدأت إيران في إجراء مناورات دفاع جوي اليوم السبت في وقت تستعد فيه لمزيد من المواجهات مع إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وتأتي هذه المناورات الحربية بينما يواجه القادة الإيرانيون خطر إمكانية سماح ترمب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، فضلًا عن تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط في إيران من خلال سياسة “الضغوط القصوى”.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني: “في هذه المناورات، ستتدرب الأنظمة الدفاعية على درء التهديدات الجوية والصاروخية وتهديدات الحرب الإلكترونية في ظروف (تشبه) ساحة المعركة الحقيقية… لحماية سماء البلاد والمناطق الحساسة والحيوية”.
تدريبات حتى شهر مارس
وقالت وسائل إعلام رسمية إن مناورات اليوم تأتي في إطار تدريبات تستمر شهرين وبدأت في الرابع من يناير/ كانون الثاني وتضمنت بالفعل مناورات دافعت فيها قوات الحرس الثوري عن منشآت نووية رئيسية في نطنز ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وشملت المناورات التي أُطلق عليها اسم “اقتدار”، وحدات من الحرس الثوري إلى جانب القوات البرية في الجيش الإيراني.
وأوضح التلفزيون الإيراني حينها أنّ “المرحلة الأولى من مناورات اقتدار في منطقة الدفاع الجوي ومنشأة نطنز النووية بدأت بأوامر من قائد مقر الدفاع الجوي”.
وأضاف أنّه في هذه المرحلة من التدريبات، تنفذ وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري “دفاعًا شاملًا” عن الموقع في مواجهة “بيئة مملوءة بالتهديدات الجوية المعقّدة وظروف حرب إلكترونية صعبة”.
وفي السادس من الشهر الجاري، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني أنّ هذه التدريبات التي ستجري أيضًا في أجزاء أخرى من إيران حتى منتصف مارس/ آذار، تُنظم ردًا على “تهديدات جديدة للأمن” من دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف أنّ عدّة وحدات في الحرس الثوري، بما في ذلك البحرية وقوات الباسيج، ستشارك في هذه المناورات.