أكد القيادي في حركة حماس خليل الحية، أن إسرائيل فشلت في تحقيق أي من أهدافها في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، مشددًا على أن الفلسطينيين قادرون على بناء القطاع من جديد.
وقال بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس: “لن ننسى ولن نغفر” معاناة قطاع غزة خلال 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي.
وأضاف الحية، وهو رئيس وفد المفاوضين عن حماس في كلمة ألقاها بعد التوصل للاتفاق: “نقول باسم الأيتام والأطفال والأرامل وأصحاب البيوت المهدمة وأهالي الشهداء والجرحى والمكلومين، باسم كل الضحايا، باسم كل قطرة دم سالت، وباسم كل دمعة ألم وقهر، نقول باسمهم: لن ننسى ولن نغفر، نعم، لن ننسى ولن نغفر، وليس منا ولا فينا من يفرط بحق كل هذه الآلام والتضحيات”.
وأردف: “في هذه اللحظة التاريخية نتوجه بعبارات الفخر والشموخ لأهلنا بغزة ونترحم على كل الشهداء”،
منعطف في تاريخ القضية
إلى ذلك، اعتبر الحية أن معركة طوفان الأقصى شكلت منعطفًا مهمًا في تاريخ قضيتنا، ولن تتوقف آثارها بانتهائها.
وشدد على أن “ما قام به الاحتلال وداعموه من حرب إبادة وحشية وجرائم نازية سيبقى محفورًا في ذاكرة شعبنا والعالم، كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث”.
أهالي غزة استقبلوا إعلان التوصل لاتفاق وقف النار بالفرح بعد أكثر من عام من القصف الإسرائيلي – غيتي
وذكر أن ما حدث في السابع من أكتوبر “أصاب إسرائيل في مقتل، وسيستعيد شعبنا كامل حقوقه، وسيندحر هذا الاحتلال عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا عما قريب”.
وقال الحية إن “العدو لم يحقق إلا الخراب والمجازر بحق شعبنا، ولم يأخذ أسراه إلا باتفاق مع المقاومة على وقف الحرب والعدوان وصفقة تبادل مشرفة”.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي “حاول منذ بدء العدوان تحقيق العديد من الأهداف، أعلن بعضها وأخفى البعض الآخر”.
وأضاف: “قال الاحتلال صراحة إنه يسعى لإنهاء المقاومة والقضاءِ على حماس، واستعادة الأسرى بالقوة العسكرية، وتغيير وجه المنطقة”، وهو ما لم يستطع تحقيقه كما أكد الحية.
وجاءت تصريحات الحية بعد دقائق من إعلان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، لافتًا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.