أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الجمعة، بأن السلطات الأمنية تحقق في جريمة قتل وقعت في أحد أحياء القاهرة على خلفية طلب زواج، راح ضحيتها شاب رفض تقدم عاطل عن العمل للزواج من قريبته.
وذكرت صحيفة “الأهرام” المحلية أن شابًا قُتل على يد عاطل عن العمل، طعنًا بالسكين، بسبب رفضه زواج المتهم من ابنة خاله لسوء سلوكه، وذلك في منطقة مدينة السلام بالقاهرة. وقد أمرت النيابة بسرعة ضبط المتهم وعرضه عليها فور القبض عليه.
مسرح الجريمة
وتلقت الشرطة بلاغًا يفيد بالعثور على جثة أحد الأشخاص ملقاة في الشارع. وعلى الفور، انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، حيث تبيّن أن الجثة تعود لشاب يدعى محمود، في العقد الثاني من العمر، مصاب بطعنة نافذة في القلب. وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت التحريات الأولية، وفقًا للصحيفة نفسها، أن مرتكب الجريمة هو عاطل عن العمل، تقدم للزواج من ابنة خالة الضحية، إلا أن هذا الأخير رفض العرض بسبب سوء سلوك المتهم، بحسب التحقيقات.
وقامت النيابة العامة المصرية بالتحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بموقع ارتكاب الجريمة لكشف ملابساتها، بينما قالت صحيفة “صدى البلد” إن الضحية كانت بكامل ملابسها لدى العثور على الجثة، مما يفسر أن المتهم قام باستدراج الشاب إلى موقع الجريمة.
وأكدت تقارير صحفية أن التحقيقات في الجريمة لم تختم بعد، حيث يكثف رجال المباحث تحرياتهم للكشف عن كل ملابسات الواقعة، وظروفها، بعد القبض على المتهم بارتكابها.
معدلات الجريمة في مصر
ووفقًا لمؤشر قياس الجريمة في قاعدة البيانات (نامبيو) خلال عام 2024، فإن مصر احتلت المركز الثامن عشر على مستوى الدول الإفريقية في معدلات الجريمة بمعدل 47.3 على مؤشر الجريمة، والمرتبة الخامسة والستين عالميًا، والثالثة عربيًا، بسبب تفشي ارتكاب الجرائم المختلفة.
وذكرت دراسات مصرية أن مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى وجود صلة قوية بين معدلات الجريمة ومستويات الفقر. فكثيرًا ما يُستشهد بالفقر كعامل رئيسي في إدامة السلوك الإجرامي.
وقد يلجأ الأفراد الذين يفتقرون إلى الوصول إلى الموارد والفرص الأساسية إلى أنشطة غير قانونية كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، وفق دراسة أعدتها الاختصاصية المصرية مي سعودي.