أكدت حركة حماس صباح الأحد، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعزت تأخر تسليم أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى “لأسباب فنية ميدانية”، وقد جاء ذلك فيما هدد الاحتلال بأن وقف النار لن يبدأ في حال عدم تسليم اللائحة.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 (06:30 بتوقيت غرينتش) من صباح اليوم الأحد.
وصدّقت الحكومة الإسرائيلية فجر السبت، على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفق هيئة البث العبرية الرسمية، بعد ساعات من تصديق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” عليه.
حماس: تأخر تسليم أسماء الأسرى الإسرائيليين لأسباب فنية ميدانية
وفي بيان مقتضب عبر منصة تلغرام، قبيل وقت قصير من دخول المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ، قالت حركة حماس: “تؤكد حركة حماس التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشارت إلى أن “تأخر تسليم الأسماء (الأسرى الإسرائيليين) التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية”، دون مزيد من التفاصيل عن تلك الأسباب.
من جانبها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “وقف إطلاق النار بغزة المقرر الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي لن يبدأ حتى تصل قائمة بأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم اليوم”.
وكان مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد أفاد في وقت سابق، بأن بنيامين نتنياهو أوعز الجيش بعدم وقف إطلاق النار إن لم تسلم حماس قائمة المحتجزات”.
وأمس السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب تحتفظ بما زعمت أنه “حق استئناف القتال في غزة بدعم أميركي”، متعهدًا إعادة جميع المحتجزين في القطاع الفلسطيني.
وشدد نتنياهو على أن المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا هي “وقف إطلاق نار مؤقت”، وفق تعبيره.
مراحل اتفاق وقف إطلاق النار
وينص اتفاق وقف النار في مرحلة أولى تمتد ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا في غزة.
في المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 737 أسيرًا فلسطينيًا، على ما أعلنت “وزارة العدل الإسرائيلية” السبت.
من جهتها، أعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة إلى جانب قطر والولايات المتحدة السبت، أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينيًا معتقلين لديها مقابل الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا في المرحلة الأولى من الهدنة.
وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضًا انسحابًا إسرائيليًا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.
ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية المحتجزين في غزة على ما أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات المحتجزين الذين قضوا خلال احتجازهم.