أحرق مستوطنون، مساء اليوم الإثنين، عددًا من مركبات الفلسطينيين وهاجموا منازل ومحلات تجارية، شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين، وبحماية من قوات الاحتلال، أحرقوا عددًا من المركبات وهاجموا المحلات التجارية والمنازل الواقعة على الشارع الرئيس (قلقيلية – نابلس) في قريتَي الفندق وجينصافوط، شرق قلقيلية.
وبالتزامن مع هجوم المستوطنين على الفندق وجينصافوط، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة عند المدخل الشرقي المؤدي إلى مدينة قلقيلية، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
وقد قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني، إن الوضع في منطقة الفندق شرق قلقيلية “ليس تحت السيطرة”.
وكان مستوطنون قد اقتحموا منزلًا مساء اليوم الإثنين في مسافر يطا، وهاجموا مركبات الفلسطينيين قرب دورا، جنوب الخليل.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين اقتحموا منزل المواطن أسامة حمامدة في خربة ماعين بمسافر يطا، كما قاموا بجولة استفزازية في محيطه.
وفي السياق ذاته، هاجم عشرات المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة، عند المدخل الشرقي لبلدة دورا، ومخيم الفوار، جنوب الخليل، ما تسبب بأضرار في عدد منها، وسط ترديد الهتافات العنصرية التي تدعو لقتل وتهجير الفلسطينيين.
وبموازاة العدوان الذي شنّه على غزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 860 فلسطينيًا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وقد اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، 64 فلسطينيًا بينهم أطفال أحدهم في السابعة من العمر، خلال اقتحامه بلدة عزون بمحافظة قلقيلية.
وجاءت الاعتقالات الجديدة غداة إفراج إسرائيل عن 90 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع فصائل المقاومة بقطاع غزة، أنهى حرب إبادة تجاوزت 15 شهرًا.