اتهم الجيش السوداني، الخميس “قوات الدعم السريع” بإحراق مصفاة الخرطوم (مصفاة جيلي) في مدينة بحري شمال العاصمة.
وجاء في بيان للجيش بأن “مليشيا الدعم السريع عمدت صباح اليوم إلى إحراق مصفاة الخرطوم (الجيلي)، في محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد”.
وشدد الجيش على عزمه “ملاحقة مليشيا الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر من البلاد”.
ولليوم الثاني تواصلت اشتباكات ضارية بين الجيش و”الدعم السريع” في بلدة الجيلي شمال الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة النفط، وسط تصاعد سحب دخان.
مصفاة جيلي أكبر محطة لتكرير النفط
وكان الجيش قد أطلق الأربعاء هجومًا واسعًا على شمال مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، حسب شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
من جانبها، قالت “قوات الدعم السريع” في بيان مقتضب الأربعاء، إنها صدت هجومًا شنته قوات الجيش على مصفاة الجيلي.
وتعد مصفاة جيلي أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري، وتسيطر عليها “الدعم السريع” منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/ نيسان 2023.
ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
ويتواجه في الحرب رئيس الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ضد نائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.
كما اتُهمت قوات الدعم السريع على وجه التحديد بالتطهير العرقي والعنف الجنسي المنهجي وحصار مدن بأكملها.