لا تزال قصة “شاهد إثبات” (ويتنيس فور ذا بروسيكيوشن) لأغاثا كريستي مصدرًا للتشويق والإثارة، فيما تحل اليوم الجمعة الذكرى المئوية لصدورها.
فقد نُشرت القصة القصيرة لكريستي لأول مرة في 31 يناير/ كانون الثاني سنة 1925، وكان عنوانها في بادئ الأمر (تريتور هاندز) “أياد خائنة”، حول شاب يخضع للمحاكمة بتهمة قتل أرملة ثرية. بعد ذلك تم اقتباسها في المسرح والسينما والتلفزيون.
وبحسب وكالة “رويترز”، قالت المنتجة المسرحية إليانور لويد: “إنها قصة رائعة بشكل لا يصدق. وجدت كريستي حبكة تقود الجميع إلى مسار معين… ثم تقدم لكم في النهاية مفاجأة لا يمكنكم تصديقها”.
عرض مسرحي في قاعة محكمة
ومنذ ثماني سنوات، ما زال عرض مسرحية (ويتنيس فور ذا بروسيكيوشن) “شاهد إثبات” من إنتاج لويد مستمرًا في لندن. ولكن بدلًا من عرضها في المسرح، يجري تقديمها في قاعة مقاطعة لندن، وهي مبنى حكومي سابق يسمح للجمهور بالجلوس كما لو كانوا في قاعة محكمة.
وقالت لويد: “لا يوجد شيء مخيف في الأمر من وجهة نظر الجمهور. كل ما في الأمر أنكم تخوضون التجربة في وضع مختلف”.
كتبت آغاثا كريستي عشرات الروايات البوليسية ومجموعة من القصص القصيرة بالإضافة إلى أطول مسرحية في العالم (غيتي)
وأعدت كريستي بنفسها النص لتحويله إلى عمل مسرحي قُدمت أول عروضه في 1953. وبعد بضع سنوات في 1957، تم تحويل النص إلى فيلم من إخراج بيلي وايلدر وبطولة مارلينه ديتريش وتشارلز لوتون وتايرون باور. وحولتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إلى مسلسل تلفزيوني في 2016.
“شاهد إثبات” تطرح موضوعات خالدة
وقالت لويد في حديثها عن جاذبية الرواية الدائمة إنّها تتطرق إلى بعض الموضوعات الخالدة عن “إصدار البشر أحكامًا بعضهم على بعض”.
وولدت أغاثا كريستي في جنوب إنكلترا عام 1890، وأصبحت كاتبة الروايات البوليسية الأكثر مبيعًا في العالم، إذ بيع ما يقدر بنحو ملياري نسخة من رواياتها مترجمة إلى 44 لغة. وتوفيت كريستي في 1976، لكنّ أعمالها لا تزال حاضرة بقوة.
ومن المقرر عرض مسرحية (ويتنيس فور ذا بروسيكيوشن) “شاهد إثبات” على خشبة المسرح حتى 28 سبتمبر/ أيلول 2025.