أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت، تعيين اللواء (احتياط) إيال زامير رئيسًا لأركان الجيش، ليخلف هرتسي هاليفي الذي ستسري استقالته في 6 مارس/ آذار المقبل.
ويأتي اختيار زامير لرئاسة الأركان في وقت حرج وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على مدن وبلدات الضفة الغربية، وفي ظل مفاوضات مستمرة لوضع حد نهائي لحرب إبادة على غزة، تواصلت بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025.
وشارك زامير، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي 38 سنة وبلغ عامه الـ59 عامًا في حروب وهجمات دامية ضد الفلسطينيين وعمليات قمع لانتفاضاتهم، سواء في قطاع غزة أو الضفة أو حتى لبنان.
من هو إيال زامير؟
ولد إيال زامير عام 1966 في مدينة إيلات جنوب إسرائيل.
حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب، وماجستير في الأمن القومي والعلوم السياسية من جامعة حيفا، كما تخرج في برنامج الإدارة العامة (GMP) بجامعة وارتون الأميركية.
بعد تخرجه في المدرسة الإعدادية العسكرية للقيادة الصغرى، التحق بالجيش حيث بدأ مسيرته العسكرية في سلاح المدرعات.
وخلال خدمته، شارك في قمع الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى بين عامي 1987 و1994 والثانية بين 2000 و2005.
شارك زامير في قمع الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى – غيتي
وبلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين بفعل الاعتداءات الإسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى التي عُرفت بـ”انتفاضة الحجارة”، بحسب بيانات رسمية، 1162 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم حوالي 241 طفلًا، فيما أصيب نحو 90 ألفًا آخرين، بينما أدى القمع الإسرائيلي للانتفاضة الثانية إلى استشهاد 4412 فلسطينيًا وجرح 48322 آخرين.
وشارك زامير أيضًا في مجزرة مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان، التي تواصلت بين يومي 16 و18 سبتمبر/ أيلول 1982، وراح ضحيتها نحو 3500 مدني معظمهم من الفلسطينيين في إحدى أبشع المجازر بتاريخ البلاد.
قمع هبة غزة في 2018
شغل زامير عدة مناصب قيادية في الجيش، من بينها: قائد قوات المدرعات الاحتياطية، وقائد اللواء المدرع السابع، وقائد فرقة الاحتياط 143، وقائد الفرقة 36.
ولاحقًا، تولى إيال زامير منصب قائد القوات البرية، وعمل سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الوزراء نتنياهو بين عامي 2012 و2015.
كما عُيّن قائدا للمنطقة الجنوبية، حيث قاد قمع هبّة الفلسطينيين على حدود غزة التي اندلعت في أبريل/ نيسان 2018.
وبين عامي 2018 و2021، شغل زامير منصب نائب رئيس الأركان تحت قيادة أفيف كوخافي.
وخلال هذه الفترة، لعب دورًا رئيسيًا في التخطيط والإشراف على العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية، والتي تخللتها انتهاكات واعتداءات واسعة ضد الفلسطينيين.