عُرفت مدينة عدن الساحلية اليمنية القديمة بالملح، وهو الإنتاج الذي دعم اقتصادها على مدى أجيال.
وتقع منطقة المملاح على ساحل عدن وتوجد بها 72 من أحواض ملح مياه البحر، التي يجري استخدامها لإنتاج الملح منذ ما يزيد على 100 عام.
وانطلق إنتاج الملح في عدن عام 1886، عندما دشنت شركة هندية عملياتها هناك لأول مرة.
وأعقبتها في عام 1923 شركة إيطالية واصلت هذا التقليد لسنوات، حتى استحوذت شركة صينية في النهاية على هذا القطاع. وفي عام 1973، صار قطاع الملح مملوكًا للدولة اليمنية.
ويعتبر قطاع الملح في المملاح محركًا اقتصاديًا حيويًا لعدن، حيث يتقن الحرفيون والعمال المحليون الأساليب التقليدية القديمة لجمع الملح، والتي توارثوها منذ ما يزيد على 100 عام.
إنتاج على أربع مراحل
وقال أحمد بن أحمد، مدير دائرة الإنتاج بقطاع الملح التابع للمؤسسة الاقتصادية في عدن: “إنتاج الملح يمر بأربع مراحل، وهي التبخر والتركيز والتكثيف ثم التبلور”.
وأوضح غسان عبد الرب، رئيس قسم المختبر بالقطاع، أن “المرحلة الأولى تستمر لثلاثة أشهر، وذلك ليتبخر الماء ويتركز”.
وأشار إلى أن “27 هي درجة الحرارة الملائمة لإنتاج الملح”.
وتتم عملية نقل الملح بعد ثلاثة أشهر، وتستمر لفترة شهر أو شهرين.
يعتبر قطاع الملح في المملاح محركًا اقتصاديًا حيويًا لعدن – رويترز
وقال مدير دائرة الإنتاج: “ملح عدن يعتبر الأجود والأفضل على مستوى الوطن العربي بسبب قلة الأمطار أولًا”.
وأردف أن “الشمس والرياح عوامل رئيسية لإنتاج الملح لدينا. وهذا الجو وهذه العوامل هي الأفضل له”.
وأفاد بأن المؤسسة حصلت على شهادة برونزية وشهادة ذهبية من الاتحاد الأوروبي.