تتبادل حركة حماس وإسرائيل اليوم السبت الدفعة الخامسة من الأسرى في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع الإفراج المرتقب عن ثلاثة إسرائيليين في مقابل 183 فلسطينيًا.
وصباح اليوم، انتشر عناصر كتائب القسام في دير البلح تمهيدًا لبدء تسليم المحتجزين الإسرائيليين، فيما داهمت قوات الاحتلال منازل عائلات أسرى يرتقب الإفراج عنهم في مدن وقرى محافظات الضفة الغربية والقدس.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن إسرائيل ستفرج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا، منهم 18 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و54 يقضون أحكامًا لمدد طويلة، و111 جرى اعتقالهم في قطاع غزة خلال الحرب. وبحسب القائمة، فإن 7 من الأسرى المقرر الإفراج عنهم السبت سيتم إبعادهم خارج فلسطين.
ومن المقرر الإفراج عن 38 أسيرًا فلسطينيًا ينتمون إلى حماس، و30 أسيرًا من حركة “فتح”، وواحد من حركة “الجهاد الإسلامي”، و3 لا ينتمون لتنظيمات.
الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين
وفي وقت سابق الجمعة، كشفت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة حماس، عن أسماء 3 أسرى إسرائيليين ستفرج عنهم السبت ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال متحدث “القسام” أبو عبيدة، في بيان، إنه “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور إبراهم ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي”.
وعملية التبادل هي الأحدث في سلسلة من عمليات التبادل التي أعادت حتى الآن 13 إسرائيليًا بالإضافة إلى خمسة عمال تايلانديين، مقابل 583 أسيرًا فلسطينيًا.
وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل، حيث كانت الدفعة الرابعة مطلع فبراير/ شباط الجاري وشملت 18 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من أبناء قطاع غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.
وكانت الدفعة الثالثة في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، وشملت تحرير 110 أسرى، بينهم 32 محكومًا بالسجن المؤبد، و48 يقضون أحكامًا مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال والنساء.
أما الدفعة الثانية فكانت في 25 يناير الماضي وشملت 200 أسير فلسطيني منهم 121 محكومًا بالسجن المؤبد، و79 بأحكام مختلفة، بجانب 70 أسيرًا أبعدتهم إسرائيل إلى خارج فلسطين، فيما كانت الدفعة الأولى في 19 يناير الماضي، وشملت 90 أسيرة وطفلًا فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، لتكون هذه الدفعة هي البداية المؤثرة لمسار التحرير ضمن صفقة التبادل.
ورغم العثرات، فإن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا منذ دخوله حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا.
اقتراح ترمب
لكن المخاوف من انهيار الاتفاق تزايدت، منذ دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئة لنقل الفلسطينيين من غزة وتسليم القطاع للولايات المتحدة وتطويره ليكون “ريفييرا الشرق الأوسط”، فيما رفضت دول عربية وغربية الاقتراح، الذي يقول عنه المنتقدون إنه يرقى إلى التطهير العرقي.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب بتدخل ترمب، وأمر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بإعداد خطط للسماح للفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة بالقيام بذلك.