أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده لن تتراجع جراء العقوبات الأميركية، قائلًا: “يعتقد الأعداء أننا سنموت من الجوع بسبب محاصرتنا بالعقوبات، لكن هذا ليس صحيحًا”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، على هامش زيارته السبت إلى مدينة سيرجان بمحافظة كرمان جنوب شرقي البلاد.
وقال بزشكيان: “لا ينقصنا شيء عن دول المنطقة، ويمكن أن نكون أفضل بلد في المنطقة، ونستطيع التغلب على الوضع الحالي، فقدراتنا عالية جدًا”.
وأضاف: “يظن الأعداء أننا سنموت جوعًا بمحاصرتنا بالعقوبات، لكن هذا غير صحيح، لدينا القدرة على الوصول إلى القمة بقوة، والحصول على المركز الأول في المنطقة في كافة المجالات”.
عقوبات جديدة
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس، فرض عقوبات جديدة على عدد من الأفراد والناقلات، بسبب مساعدتهم في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنويًا إلى الصين.
وهذه هي أول عقوبات أميركية على النفط الإيراني منذ تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع بخفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر، في إطار السعي لفرض قيود على قدرات البلاد النووية. لكن ترمب، مهندس العقوبات القاسية على طهران، أكد أن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران أمر ممكن.
وكان مسؤولون إيرانيون أعربوا مؤخرًا عن استعداد طهران للانخراط بمفاوضات نووية مع الولايات المتحدة من أجل رفع العقوبات.
ودعا ترمب كذلك، إلى “اتفاق نووي سلمي خاضع للتدقيق” مع إيران، مشدّدًا على أن الجمهورية الإسلامية “لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا”، فيما رد بزشكيان بعدها بأن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.
وأمس الجمعة، قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي”، إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة “ليس ذكيًا ومشرفًا ولا حكيمًا” وأن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران.
وفي عام 2018، انسحب ترمب من الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، الذي كانت أبرمته إيران مع 6 قوى عالمية – الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة- في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/ تموز 2015.