ضربت هزة أرضية بقوة 5,2 درجات شمال المغرب، ليل الإثنين- الثلاثاء، من دون أن تسفر عن أضرار، لكنّها أثارت هلعًا في بلد شهد قبل عام ونيّف، زلزالًا مدمّرًا أوقع حوالي ثلاثة آلاف قتيل.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن المعهد الوطني للجيوفيزياء (رسمي) قوله: إنّ “هزة أرضية بقوة 5.2 درجة على قياس ريختر ضربت مساء اليوم الإثنين إقليم وزان” الواقع شمالي غرب المملكة.
وقعت الهزّة قرابة الساعة 22:48 بتوقيت غرينتش، وشعر بها سكان مدن عدة، بعضها بعيد عن مركزها، بما في ذلك العاصمة الرباط التي تبعد نحو 170 كيلومترًا إلى الجنوب. وأوضح المعهد أن الزلزال كان على عمق 20 كيلومترًا.
زلزال 2023
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن السلطات المحلية لإقليم وزان قولها إنّ الهزّة “لم تخلّف أية خسائر”. لكنّ الهزّة أثارت هلعًا في صفوف السكّان، إذ إنّها أعادت إلى أذهانهم الزلزال المدمّر الذي ضرب في 2023 المملكة الواقعة في منطقة نشطة زلزاليًا.
وشعر سكان مدن مغربية بقوة الزلزال، خاصة في منطقة شمال المغرب وحتى سكان الرباط وسلا والدار البيضاء وفاس، وهرع بعض السكان إلى الشارع خوفًا.
وكان زلزال بقوة 6.8 قد هز منطقة الحوز وسط المغرب في سبتمبر/ أيلول من عام 2023 مخلفًا أكثر من 2900 قتيل وألحق أضرارًا بالبنية التحتية الحيوية جنوبي مراكش، وكان ذلك الزلزال هو الأكثر إزهاقًا للأرواح في المغرب منذ عام 1960.
ودمّر الزلزال، عددًا من التجمعات السكنية الصغيرة المبنية من الطوب الطيني التقليدي والحجارة والخشب، وهي إحدى السمات المميزة لجبال الأطلس التي ينطق قاطنوها في غالبيتهم اللغة الأمازيغية، وكذلك بعضًا من أفقر المناطق في المغرب، منها قرى نائية عديدة تفتقر إلى الطرق الملائمة والخدمات.