أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مساء الثلاثاء، رفضها نزع سلاح “المقاومة” أو إبعادها عن غزة، مشددة على أنّ أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون “بتوافق وطني” فلسطيني.
يأتي ذلك ردًا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته البدء في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأسبوع المقبل “بشرط نزع السلاح في غزة وإبعاد حماس عن القطاع”.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في 2 فبراير/ شباط الحالي، لكنّ المحادثات لم تبدأ رسميًا بعد.
وقد برزت إشارات إسرائيلية متضاربة في الأسابيع القليلة الماضية بشأن مشاركة الاحتلال في محادثات المرحلة التالية من وقف إطلاق النار من عدمه.
“حرب نفسية سخيفة”
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم في بيان: إنّ “اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع حرب نفسية سخيفة”، مضيفًا أنّ “خروج المقاومة من غزة أو نزع سلاحها أمر مرفوض”.
وشدّد على أنّ “أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني”.
وقال قاسم: “سنكون يوم السبت المقبل أمام أحد إنجازات الشعب الفلسطيني بإطلاق أعداد من الأسرى الفلسطينيين، أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجون إسرائيل”.
وتعتزم “حماس” تسليم 4 من جثامين أسرى إسرائيليين الخميس المقبل، و6 أسرى أحياء السبت المقبل، على أن تُفرج تل أبيب السبت عمَن يقابلهم من أسرى فلسطينيين.
وأضاف قاسم: “جاهزون سياسيًا وميدانيًا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق؛ جاهزون لمرحلة ثانية يكون فيها تبادل الأسرى دفعة واحدة ضمن اتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع”.
وأفاد بأنّ “مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتمّ إطلاق سراحهم تمت استجابة لطلب من الوسطاء، ولإثبات جديتنا في تنفيذ بنود الاتفاق كافة”.
في المقابل، ذكرت القناة 12 العبرية أنّ إسرائيل والولايات المتحدة ستتخذان قرارًا خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، بشأن إرسال وفد إلى قطر لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت القناة: إنّ نتنياهو التزم بأن تتضمن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق: نزع السلاح من قطاع غزة، ورفض خطة نقل السيطرة على القطاع من حركة “حماس” إلى السلطة الفلسطينية.
وأشارت إلى أنّه في الوقت نفسه، تستعدّ إسرائيل لاستئناف القتال نظرًا “لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية” من المفاوضات.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل.