قال الصومال إن جيشه وفصائل مسلحة من عشائر متحالفة معه صدّوا الخميس هجمات منسقة على قرى شنتها حركة الشباب في جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 130 من المهاجمين.
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية واثنان من السكان المحليين أن حركة الشباب هاجمت أربع قرى في إقليم شبيلي الوسطى بمركبات محملة بالمتفجرات صباح اليوم، واستولت لفترة وجيزة على قريتين من الأربع قبل أن يتم صدها في قتال عنيف.
“هجوم من اتجاهات عدة”
وأعلنت وزارة الإعلام الصومالية في بيان أن “القوات المسلحة، بالتعاون مع مقاتلي المقاومة الشعبية، تصدّت لهجوم شنّته ميليشيات الخوارج”، وفق البيان.
وقال نور إبراهيم، أحد السكان كبار السن في قرية علي أحمد: إن المسلحين هاجموا القرى من اتجاهات عدة بقذائف مورتر وسيارات مفخخة ورصاص، مضيفًا أنه رأى جثث نحو 20 مهاجمًا، فضلًا عن سبعة جنود ومقاتلين من العشائر.
وتشن حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة تمردًا في جنوب الصومال ووسطه منذ عام 2007، أدى إلى مقتل الآلاف في حملة تضمنت تفجيرات دامية في العاصمة مقديشو.
وتسعى الحركة من خلال هجماتها المتكررة على مواقع عسكرية وأهداف حكومية للإطاحة بالحكومة الصومالية، وإقامة حكم خاص مبني على تفسيرها المتشدد للشريعة، بحسب وكالة “رويترز”.
ورغم دحر مسلحيها من العاصمة ومن المدن الرئيسية في 2011-2012، ما زالت حركة الشباب التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، تحتفظ بوجود قوي في مناطق ريفية شاسعة في وسط البلاد وجنوبها.
وعرفت حركة الشباب بوصفها الذراع العسكري لـ”اتحاد المحاكم الإسلامية”، وذلك بعد استيلاء المحاكم على مساحات واسعة من الصومال عام 2006؛ إذ انبثق عنه حركة “الشباب المجاهدين” التي تعود جذورها الأولى إلى تأسيس حركة “الشباب الصومالية” عام 2004.
وبعد هزيمة المحاكم من قبل الحكومة الصومالية المدعومة من أطراف إقليمية، وتحديدًا إثيوبيا، أعلنت حركة “الشباب” انشقاقها عن “الاتحاد” عام 2007، معتمدة العنف المسلح منهجًا لها في مواجهة الحكومات الصومالية المتعاقبة.