ستكون الفرنسية جيزيل بيليكو ضمن مجموعة “نساء العام 2025” اللواتي اختارتهن مجلة “تايم” الأميركية في عددها الصادر في 10 مارس/ آذار المقبل، بعدما أصبحت رمزًا نسويًا خلال المحاكمة في القضية، التي عُرفت باسم “اغتصابات مازان” وأثارت ضجة عالمية.
وأحدثت هذه المحاكمة صدمة حقيقية في فرنسا والخارج، وأصبحت رمزًا لقضايا العنف الجنسي والتمييز على أساس الجنس، وعلى نطاق أوسع للعلاقات بين الرجال والنساء.
فقد حوكم خلالها زوجها السابق دومينيك بيليكو وخمسون متهمًا آخرين، هم رجال جندهم عبر الإنترنت ليأتوا ويغتصبوا زوجته بعد تخديرها باستخدام مضادات للقلق، في منزلهما في مازان بين عامي 2011 و2020.
وأوضحت المجلة الأميركية أن “خيار جيزيل بيليكو”، الذي تمثّل في “تخليها عن حقها القانوني في إبقاء اسمها طي الكتمان” من خلال رفضها إجراء محاكمة مغلقة غير علنية “جعَلَها بطلة في كل أنحاء العالم، في وقت كانت تدعو إلى التغيير في فرنسا وخارجها”. ووصفتها “تايم” بأنها “امرأة عادية، تصرفت بطريقة غير عادية حيال مأساة شخصية”.
“لا أريد أن يشعرن بالخجل”
وقالت المرأة السبعينية في الجلسة الافتتاحية للمحاكمة في الخريف الفائت: “أردتُ أن تقول كل النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب لأنفسهن: السيدة بيليكو فعلتها، ونحن قادرات على فعلها. لا أريد أن يشعرن بالخجل بعد الآن. فلسنا نحن من يجب أن يخجل، بل هم”، في إشارة إلى المغتصبين ومرتكبي الاعتداءات الجنسية.
وأضافت “أريد أن تكون حالتي عبرة للأخريات”.
وحُكم على دومينيك بيليكو، بعد محاكمة دامت أكثر من ثلاثة أشهر، بالسجن لمدة 20 عامًا، مع عدم إمكان تخفيف العقوبة خلال ثلثَي فترة العقوبة (نحو 14 عامًا). ولم يستأنف بيليكو هذا القرار.
كذلك أدينَ المتهمون الخمسون الآخرون في القضية، الذين تراوح أعمارهم بين 27 و74 عامًا، وصدرت في حقهم أحكام مختلفة بالسجن لفترات تراوح بين ثلاث سنوات (مع وقف التنفيذ لاثنين منهم) وخمس عشرة سنة (لرجل اغتصب جيزيل بيليكو ست مرات).
واختارت مجلة “تايم” جيزيل بيليكو من بين 12 امرأة أخرى، من بينهنّ الممثلة نيكول كيدمان، ورياضيتان بارزتان هما بطلة الجمباز جوردان تشايلز ولاعبة كرة السلة أجا ويلسون، اللواتي تصدّرن غلافها، وأماندا زورافسكي، وهي امرأة تعرضت لإجهاض تلقائي وكانت ضحية عدم توافر الرعاية لها في تكساس، إحدى الولايات الأميركية التي يندر فيها إسقاط الجنين.