رحلت الشاعرة والرسّامة اللبنانية السورية الأصل مها بيرقدار الخال، السبت عن 78 عامًا، على ما أعلنت عائلة الراحلة التي ركزت في قصائدها على “الحب والطبيعة”، بحسب خبراء.
وعرض الممثل يوسف الخال عبر حسابه على منصة “إكس” صورة لوالدته مرفقة بتعليق: “الحب.. رحلت”.
وكتبت ابنتها الممثلة ورد الخال عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي ناعيةً: “أم الورد، راحت وأخذت معها العطر واللون وتركت الندى الذي كان غافيًا على خدّها. أمي، أميرتي الحبيبة النائمة، إلى اللقاء”.
مها بيرقدار الخال “في غاية الشفافية”
وتزوجت مها بيرقدار المولودة في دمشق عام 1947 من مؤسِس مجلة “شعر”، الشاعر اللبناني يوسف الخال، عام 1970، فاكتسبت الجنسية اللبنانية.
إلاّ أن الراحلة “لم تتأثر بشعر زوجها” الذي توفي عام 1987 “ولا برؤيته الحداثية وفكره بل بَنَت عالمها الخاص الذي يشبهها تمامًا”، على ما أوضح الكاتب والشاعر والناقد عبده وازن لوكالة “فرانس برس”.
ووصف وازن الفنانة، التي تخرّجت من مركز الفنون التشكيلية في دمشق عام 1967، بأنها “شاعرة ورسامة في غاية اللطف والشفافية، ويتميز شعرها وفنها بالبُعد الوجداني العميق، وهما يفيضان بالمشاعر الإنسانية النابعة من الذات في لحظات اصطدامها بالعالم والواقع”.
وكانت “عشبة الملح” أول مجموعة شعرية لمها بيرقدار الخال، وأصدرت بعد ذلك ثلاثة دواوين هي “رحيل العناصر” و”الصمت” و”دواة الروح”.
ورأى وازن أنها “شاعرة مثالية ورومنطيقية كتبت عن الحب والطبيعة، اللذين وجدت فيهما ملاذا آمنًا من قسوة الحياة والزمن”.
وكان كتابها “حكايا العراء المرعب”، الذي أصدرته العام المنصرم، بمثابة سيرة ذاتية.
وكتبت مها بيرقدار الخال عددًا من أغنيات الأطفال، وعملت أيضًا معدّة ومقدّمة برامج تلفزيونيّة وإذاعية في دمشق وبيروت.