أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأحد، أن روسيا أطلقت 267 طائرة مسيرة خلال هجوم شنته الليلة الماضية.
ومنذ أشهر، تشن موسكو هجمات مكثفة بطائرات مسيّرة كل ليلة تقريبًا على أوكرانيا، سعيًا إلى استنزاف دفاعاتها الجوية.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلًا” في شؤونها.
أوكرانيا وروسيا تتبادلان الهجمات بالمسيّرات
وذكرت أنه جرى إسقاط 138 طائرة مسيرة، فيما اختفت 119 أخرى من على الرادارات، بعد تشويش أجهزة الحرب الإلكترونية، مضيفة أن روسيا أطلقت أيضًا ثلاثة صواريخ باليستية.
وأشارت تقارير لوقوع أضرار في خمس مناطق في أوكرانيا.
وعلى المقلب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم الأحد، أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها اعترضت 20 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل ودمرتها فوق ست مناطق من البلاد.
بوتين يؤكد عزمه “الثابت” على تعزيز جيشه
سياسيًا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد عزمه “الثابت” على تعزيز جيشه في عالم يشهد “تغييرات سريعة”، من أجل ضمان “السيادة الحالية والمستقبلية” لروسيا.
وقال بوتين في خطاب بمناسبة “يوم المدافعين عن الوطن” في روسيا: “اليوم، وفي سياق التغيرات السريعة في العالم، تظل إستراتيجيتنا في تعزيز وتطوير القوات المسلحة ثابتة”.
وأكد: “سنواصل تحسين القدرات القتالية للجيش والبحرية وجهوزيتهما للمعركة، كمكون أساسي لأمن روسيا وضمانة لسيادتها الحالية والمستقبلية”.
وتأتي تصريحات بوتين في خضم التقارب المتسارع مع الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب الذي أجرى معه مكالمة هاتفية استمرت ساعة ونصف في 12 يناير/ كانون الثاني.
ومنذ ذلك الحين، جرت محادثات روسية أميركية أولى في المملكة العربية السعودية، حيث أكد الكرملين أنه يريد استئناف الحوار مع واشنطن “على جميع المستويات”.
وأكد بوتين الأحد أنه يريد تجهيز قواته المسلحة بـ”نماذج حديثة جديدة” من الأسلحة والمعدات.
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أطلقت القوات الروسية صاروخا فرط صوتي تجريبيًا وغير معروف سابقًا من طراز “أوريشنيك”، ضد أوكرانيا.
من جهة أخرى، “هنأ” الرئيس الروسي في خطابه الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، واصفًا إياهم بـ”أبطال” “وطننا العظيم”.
وأضاف: “اليوم، يخاطرون بحياتهم ويظهرون الشجاعة، ويدافعون بإصرار عن وطنهم والمصالح الوطنية ومستقبل روسيا”.