قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن توقيع قوات الدعم السريع وحلفائها “ميثاقًا تأسيسيًا” لحكومة موازية في السودان يمثل “تصعيدًا جديدًا” للصراع الذي يثير قلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال دوجاريك: إن غوتيريش أعرب عن قلقه العميق إزاء إعلان قوات الدعم السريع وائتلاف من المجموعات السياسية والمسلحة توقيع ميثاق سياسي يعبر عن عزمهم إقامة سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
“يعمق تفكك البلاد”
وأضاف: “هذا التصعيد الإضافي في الصراع في السودان يعمق تفكك البلاد”.
وشهد مساء السبت الماضي، توقيع قوات الدعم السريع وائتلاف من المجموعات السياسية والمسلحة ميثاقًا في العاصمة الكينية نيروبي.
ومن بين الأطراف الموقعة على الميثاق في نيروبي الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو، رغم أنها تسيطر على أجزاء من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في الجنوب.
ويمهّد الميثاق الطريق لتشكيل حكومة “سلام ووحدة” موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان.
الخرطوم تدين التحركات في نيروبي
وأشار وزير الخارجية الكيني موساليا مودافادي إلى أن الحكومة المقترحة ستعيد “السلام والاستقرار والحكم الديموقراطي” في السودان، وفق قوله.
وأدانت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء الماضي سماح كينيا باستضافة توقيع الميثاق، واستدعت الخميس سفير الخرطوم لدى نيروبي تعبيرًا عن استنكارها.
وتأتي هذه الخطوة بعد مرور قرابة عامين على حرب مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش بدأت في أبريل/ نيسان 2023. وتسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة وتشريد أكثر من 12 مليون شخص.