أعرب الاتحاد الأوروبي الإثنين خلال لقاء في بروكسل مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن “قلقه” إزاء الوضع في الضفة الغربية المحتلة، حيث تشن إسرائيل عدوانًا على المخيمات الفلسطينية.
وقالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: “نراقب الوضع عن كثب ولا يمكننا إخفاء قلقنا بشأن الضفة الغربية”.
وأعلنت إسرائيل الأحد أنها “طردت” مع حظر العودة نحو 40 ألف فلسطيني من سكان ثلاثة مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث يشن الجيش عملية واسعة منذ شهر.
سلسلة اقتحامات في الضفة
كما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، سلسلة اقتحامات شمالي الضفة الغربية المحتلة، تركزت في عدة بلدات بمحافظتَي جنين ونابلس، فيما واصل المستوطنون عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة برقين جنوب غرب جنين برفقة جرافات عسكرية، ودمرت شوارع وميادين قبل انسحابها.
كما واصل الجيش الإسرائيلي اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين لليوم الثاني ودفع بتعزيزات عسكرية، قبل أن يقوم بتدمير محال تجارية، ويفتش منازل عدد من المواطنين.
ولليوم الخامس والثلاثين على التوالي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها مخلفًا 27 شهيدًا، وعشرات الإصابات.
“وقف إطلاق النار فرصة لكسر دوامة العنف”
ويحدث التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية في وقت تبدو فيه الهدنة في قطاع غزة هشة للغاية.
وبموجب الاتفاق، يفترض أن تنتهي المرحلة الأولى التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني في غزة بعد 15 شهرًا من الحرب، في الأول من مارس/ آذار لكن المفاوضات بشأن مواصلة العملية لم تبدأ بعد.
وشدّدت كالاس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على أن “وقف إطلاق النار فرصة حقيقية لكسر دوامة العنف ولا بد من الانتقال إلى المرحلة الثانية”.
وفي ختام الاجتماع في بروكسل، قال ساعر: “استمعت إلى مواقف كل الدول الأعضاء وبدّدت مخاوفهم وعرضت المقترحات الإسرائيلية”.
ومن المفترض أن تنهي المرحلة الثانية الحرب نهائيًا ويعارضها اليمين المتطرف حليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما يهدد بقاء حكومته.
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق تسلّمت إسرائيل 29 أسيرًا إسرائيليًا بينهم أربعة متوفين، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 أسير فلسطيني.