تُوفي 6 رضع حديثي الولادة في مدينة غزة خلال الأسبوعين الماضيين، تأثرًا بالبرد القارس الذي يضرب القطاع وتضاعف مع المنخفض الجوي الحالي المصحوب بكتلة هوائية قطبية.
وأفادت مصادر طبية بوفاة 5 أطفال في مستشفى “أصدقاء المريض” بحي الرمال غربي مدينة غزة، بينما تُوفي طفل سادس في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وقال المدير الطبي لمستشفى “أصدقاء المريض الخيرية” بغزة سعيد صلاح في حديث إلى “التلفزيون العربي”، إنّ قسم الحضانة استقبل خلال الأسبوعين الماضيين 9 أطفال رضع يُعانون من مضاعفات صحية نتيجة البرد القارس، وتمّ إدخالهم إلى العناية المركزة”.
وأشار صلاح إلى وفاة 3 رضع تتراوح أعمارهم بين يوم ويومين، وتبلغ أوزانهم بين 1.7 كيلوغرام وكيلوغرامين، خلال ساعات من دخولهم المستشفى.
وأضاف أنّه خلال الأسبوعين الماضيين، تُوفي 5 أطفال رُضع بفئات عمرية تتراوح بين يوم وأسبوعين من إجمالي الحالات التي وصلت المستشفى.
وأشار إلى أنّ هؤلاء الأطفال التسعة وصلوا إلى المستشفى من شمال غزة، حيث يُقيم غالبية السكان داخل خيام مصنوعة من القماش المهترئ، وفي العراء دون توفّر وسائل تدفئة.
وناشد صلاح المجتمع الدولي للتحرّك السريع لإدخال البيوت المتنقلة والخيم، والوقود ووسائل التدفئة لهذه الفئات العمرية، خاصّة مع استمرار المنخفض الجوي.
ودعا إلى ضرورة “تجنّب تكرار هذه المأساة وحماية الأطفال، خاصة أطفال الحضانة والخدج”.
وأصبح قرابة 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد تدمير منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. بينما يُعاني جميع فلسطينيي القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص من عدم توفّر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى التحتية.
كما ينعدم توفّر وسائل التدفئة لدى الكثيرين، في ظلّ انعدام القدرة الشرائية لتوفير بدائل.
وتتلكأ إسرائيل في تنفيذ التزاماتها بالسماح بإدخال مساعدات إنسانية “ضرورية” للقطاع، بما في ذلك 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقّل “كرفان” لتوفير الإيواء العاجل للمتضرّرين، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مرارًا، الوسطاء بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال البيوت المتنقّلة والمعدّات الثقيلة لرفع الركام وانتشال جثامين الشهداء.