تُوفيت الطفلة الرضيعة سيلة هيثم عبد القادر داخل خيمة عائلتها في حي الشجاعية شرقي غزة، بسبب البرد الشديد.
وبوفاتها ارتفع عدد الوفيات من الأطفال الرُضع إثر موجة البرد القارس في القطاع إلى سبع وفيات.
وقال والدها إنه نهض في الصباح ليطمئن على أولاده وسط البرد الشديد، في الخيمة التي تؤويهم وكان قد اشتراها بأمواله الخاصة، بعدما دمر الاحتلال منزله في شمال غزة.
وأردف أنه اكتشف على الأثر وفاة طفلته الرضيعة، التي لم يتجاو عمرها 46 يومًا.
وأشار إلى أن الظروف التي تعيشها عائلته تهدد بفقدانه بقية أولاده الأربعة، متحدثًا بأسى عما فعله البرد بوجه طفلته المتوفية.
وكان ستة من الرضع الخدج قد توفوا بسبب البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة في غزة، في ظل التضييق الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
عرقلة إدخال المستلزمات إلى غزة
وينص البرتوكول الإنساني على إدخال ما لايقل عن 600 شاحنة يوميًا؛ منها خمسون تحمل الوقود إلى غزة، إلا أن إسرائيل منعت قرابة نصفها من الدخول في استمرار واضح للخروق.
ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال يستمر في عرقلة إدخال المستلزمات والمعدات المتضمنة في البروتوكل مثل البيوت المتنقلة والآليات الثقيلة والمسلتزمات الصحية.
وقد أفرز هذا الواقع وضعًا مأساويًا يقترب من ذاك الناتج عن حرب التجويع، التي شنها الاحتلال خلال عدوانه على القطاع.
وتشير المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، إلى ضرورة “إزالة العقبات وفتح المعابر والسماح بتنقل أكبر للأفراد”.
وتردف: “لقد تمكنا من إجلاء 900 على الأقل خلال هذه الأيام، لكن لدينا طلبات بنقل أكثر من 14 ألفا من الحالات الحرجة وهذا ما يجب أن يتم بطريقة أسرع”.
وعلى الرغم من الانتقادات الدولية ومطالبات الوسطاء بتحرك عاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للبرتوكول الإنساني، أحد العناصر المهمة في اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو تصرّ على المماطلة، لا سيما بعد تأجيل الإفراج عن 620 أسيرًا إلى أجل غير مسمى، وانتهاك البرتوكول الإنساني قبل أيام قليلة من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.