بعد إرجاء مهمته مرات عدة، أصبح صاروخ «أريان 6» الأوروبي جاهزا للإقلاع الاثنين من كورو في غويانا الفرنسية، في أول رحلة تجارية له حاملا قمرا اصطناعيا للمراقبة العسكرية.
وينتظر الجيش الفرنسي إكمال مجموعته من الأقمار الاصطناعية المخصصة لمراقبة الأرض وللرقابة العسكرية مع القمر الثالث والأخير «سي إس أو – 3» CSO-3 الذي سينضم إلى القمرين الاصطناعيين الآخرين. وكان قمرا «سي إس أو – 1» و«سي إس أو – 2» أُطلقا عامي 2018 و2020 بواسطة صاروخ «سويوز» الروسي.
وبعد نجاح الرحلة الافتتاحية لصاروخ «أريان 6» في يوليو (تموز)، سيعيد إطلاقه لأوروبا استقلالها في مجال المهمات الفضائية بعدما حُرمت منه لأشهر عدة، وقد عجزت عن الاستعانة بصاروخ «سويوز» الروسي منذ غزو روسيا الأراضي الأوكرانية عام 2022.
واستأنف الصاروخ الأوروبي الآخر «فيغا سي» عملياته في ديسمبر (كانون الأول) 2024، بعد إيقافه لعامين بسبب حادثة تسببت بفقدان قمرين اصطناعيين.
وقال الرئيس الجديد لشركة «أريان سبايس» ديفيد كافايوليس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» خلال زيارته غويانا أوائل فبراير (شباط)، إن «العالم كله يراقبنا».
وكانت المهمة مقررة بداية في ديسمبر، ثم حُدد موعدها في 26 فبراير، قبل أن تؤجَّل إلى 3 مارس (آذار) عند الساعة 13:24 بتوقيت كورو (16:24 بتوقيت غرينتش).
وقالت مديرة النقل الفضائي في المركز الفرنسي للدراسات الفضائية كارين ليفو إنّ «هذه المهمة لا تقل أهمية عن الرحلة الافتتاحية». وأكدت أن الفرق «تصب كل تركيزها» على هذه المهمة لأن «مهما كانت المعدات التي يحملها الصاروخ، فدائما ما تكون العملية معقدة وحساسة ودقيقة».