كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، عن نقص حاد في مستلزمات الإيواء للنازحين، وأن نسبة الخيام التي دخلت القطاع لم تتجاوز 50% من الاحتياج الفعلي.
وأوضح معروف أنه لم يصل سوى 15 بيتًا متنقلًا من أصل 60 ألفًا يحتاجها السكان الفلسطينيون، مضيفًا أن عدد الشاحنات التي دخلت غزة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار يشكل 75 بالمئة فقط مما يفترض وصوله.
وشدد معروف خلال حديث لوكالة الأناضول اليوم الأحد، على أن “الأزمة الإنسانية تتفاقم” في قطاع غزة.
“نقص في مختلف المستلزمات”
وأضاف أن القطاع بحاجة إلى 200 ألف خيمة، إلا أن ما تم إدخاله لم يصل إلى نصف هذا العدد، كما أن عدد الكرفانات (البيوت المتنقلة) المخصصة للإيواء بلغ 15 كرفانًا فقط من أصل 60 ألفًا مطلوبة لتغطية احتياجات النازحين.
وأشار رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إلى أن النقص لا يقتصر على الخيام والمساكن المؤقتة، بل يشمل أيضًا مستلزمات الإيواء الأخرى، مثل المولدات الكهربائية، والبطاريات، وأنظمة الطاقة الشمسية، والمعدات الثقيلة.
وأكد أن القطاع حدد حاجته إلى 500 آلية متنوعة لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، إلا أنه لم تصل سوى 9 جرافات فقط في المرحلة الأولى من الاتفاق.
أكثر من 900 خرق إسرائيلي لوقف النار
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب أكثر من 900 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين في مختلف محافظات القطاع.
وأضاف أن هذه الخروقات “شملت قصفًا جويًا ومدفعيًا، وتحليقًا مكثفًا للطائرات المسيرة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق النار على المواطنين، وهدم منازل، واستهداف سيارات”.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن الخروقات تشمل “منع إدخال الوقود، وعرقلة دخول سيارات الدفاع المدني والآليات الثقيلة، ومنع إدخال 260 ألف خيمة وكرفان”.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه والالتزام بمسؤولياته في اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الحكومة الإسرائيلية وقف دخول كل البضائع والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ابتداء من صباح اليوم الأحد.