أعلن الأمن العام الأردني، أنه تعامل اليوم الثلاثاء، مع حالة طفل مصاب بحروق في مختلف أنحاء جسده، بعد ادعائه بتعرضه للاعتداء من قبل زميلين له في المدرسة بسكب مادة بترولية عليه، ومحاولة حرقه في الصدر والبطن.
وجرى تداول فيديو للطفل لاحقًا على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تلقيه العلاج، فيما وصفت حالته بالمتوسطة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية أن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام،
وأشار الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إلى أن الفرق المختصة باشرت التحقيق منذ يوم أمس، وفور وقوع الحادثة، وتم ضبط الحدثين المشتبه بهما، وسماع أقوال الشهود ومراجعة الكاميرات، والوقوف على جميع التفاصيل والملابسات، تمهيدًا لرفع القضية إلى الجهات القضائية المختصة.
ماذا جرى؟
من جهتها، نقلت تقارير صحافية محلية في البلاد، أن الحادثة وقعت في إحدى الثانويات بمحافظة الزرقاء.
وفي التفاصيل أن أستاذًا طلب من الطفل البالغ 11 عامًا إحضار مكنسة لتنظيف الصف، وحين دخوله المطبخ تفاجأ بزميلين يمسكان به ويسكبان الكاز عليه قبل إشعال النار في جسده.
ووفقًا لشهادة الطفل الذي ظهر في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد هرع المعلمون على صوته لإنقاذه، وإخماد النيران المشتعلة فيه، ليتم نقله إلى المستشفى حيث تبينت إصابته بحروق متعددة في أنحاء جسده.
العنف في المدارس
وعام 2021، أطلقت منظمة اليونيسف بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الأردنية، دراسة للحد من العنف في المدارس بالمملكة، وقدمت توصيات مبنية على الأدلة لحماية الأطفال من العنف وآثاره طويلة الأجل.
وأشارت الدارسة حينها إلى أن آثارًا وخيمة تترتب على العنف بين الطلاب، ومن بينها التنمر، وتتضمن تلك العواقب صعوبة التركيز في الفصل أو التغيب عن الحصص الدراسية أو تجنب الأنشطة المدرسية أو التغيب عن المدرسة، أو حتى التسرب من المدرسة، أضافة الى التأثير السلبي على التحصيل الأكاديمي للطلاب، وتعليمهم وحصولهم على الوظائف في المستقبل.