يصبح فقدان الوزن أكثر صعوبة بعد نقطة معينة خلال اتباعك للأنظمة الغذائية الصحية؛ لأن تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرط يمكن أن يدفع جسمك إلى «وضع المجاعة»، مما يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي وتخزين الدهون بدلاً من حرقها، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
حتى الأشخاص الذين يتناولون عقاقير مثل «أوزامبيك»، و«ويغوفي» وجدوا أن عملية فقدان الوزن لديهم تصبح أبطأ بعد فقدان 20 في المائة إلى 25 في المائة من وزنهم.
الآن، تقدم دراسة جديدة من جامعة جنوب الدنمارك بعض الأمل في تغيير هذا الواقع المحبط.
اعترف كيم رافينسكاير، المؤلف الرئيس للدراسة وأستاذ علم الأحياء الجزيئي في الجامعة، بأن فقدان الوزن «يسير بشكل جيد في البداية، ولكن عندما يفقد الناس بعض الوزن الذي يهدفون إلى التخلص منه، يتوقف تقدمهم لأن عملية التمثيل الغذائي في الجسم تتكيف».
تشير هذه الدراسة الجديدة إلى أننا قد نكون قادرين على التحكم في هذا التكيف الأيضي – وهو ما قد يغير قواعد اللعبة تماماً.
وقال: «إذا تمكنا من تطوير دواء يساعد في الحفاظ على حرق الدهون أو السكر عند مستواه المرتفع الأصلي إلى جانب علاجات إنقاص الوزن، فيمكن للأشخاص الاستمرار في فقدان الوزن».
وقام رافينسكاير وفريقه بالبحث في دور جين يسمى Plvap في أكباد الفئران.
ولقد كانوا على دراية من الدراسات السابقة بأن الأشخاص الذين يولدون من دون هذا الجين يميلون إلى إظهار مشاكل في عملية التمثيل الغذائي للدهون – العمليات التي يقوم بها الجسم بتكسير ونقل واستخدام الدهون للحصول على الطاقة – وأرادوا استكشاف الصلة.
ما وجدوه هو أن هذا الجين مسؤول إلى حد كبير عن التحكم في التحول الأيضي لحرق السكر إلى دهون أثناء «وضع المجاعة».
وعندما تم تعطيل الجين في الفئران المعملية، فشل الكبد في التعرف على حالة الصيام واستمر في استقلاب السكر. وهذا يشير إلى أنه قد تكون هناك طريقة «لخداع» الكبد لتسريع عملية التمثيل الغذائي.
وقال رافينسكاير: «إذا تمكنا من التحكم في حرق الكبد للسكر والدهون، فقد نزيد أيضاً من فاعلية أدوية إنقاص الوزن والسكري».
وكان الاكتشاف المثير الآخر هو أن الفئران لم تظهر أي آثار سلبية طوال التجربة.