أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، خلال مراسم تنصيبه في تل أبيب، أن “مهمة إسرائيل ضد حركة حماس لم تنته بعد”.
وقال زامير: إن “حماس تكبدت بالفعل ضربة قاسية، لكنها لم تُهزم بعد. المهمة لم تنته بعد”، بحضور سلفه هرتسي هاليفي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، وقائد المنطقة الوسطى بالجيش مايكل كوريلا، الذي لوحظ رفضه إلقاء كلمة.
نتنياهو يتوعد
من جهته، قال بنيامين نتنياهو خلال المراسم: إن إسرائيل “مصممة على تحقيق النصر”، بعد العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة.
وتوجه نتنياهو إلى زامير بالقول: إن “مسؤولية كبيرة جدًا تقع على عاتقكم، نتائج الحرب سيكون لها تأثير على مدى أجيال، ونحن مصممون على تحقيق النصر”.
وقال نتنياهو بهذه المناسبة: “لقد غيرنا وجه الشرق الأوسط والمستقبل سيأتي”، في إشارة إلى نيته استئناف الحرب على غزة وذلك بعدما تنصل من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مع “حماس” ومحاولته الالتفاف على بعض بنوده.
وأضاف: “نحن في خضم حملة طويلة، حرب تشن على 7 جبهات، سيكون لنتائجها معنى لأجيال”.
وأكد أن أهداف الحرب هي “القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية”، وعودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، و”إحباط أي تهديد مستقبلي من غزة إلى إسرائيل”، وعودة المستوطنين إلى المستوطنات التي أخلوها خلال الحرب.
هاليفي وفشل 7 أكتوبر
من جهته، أعلن هاليفي في كلمته خلال المراسم تحمله مسؤولية الفشل بصد الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على مستوطنات وقواعد عسكرية محاذية لغزة في 7 أكتوبر 2023. وقال: “ما حدث مسؤوليتي، وباسم المسؤولية أنهي دوري أيضًا”، مؤكدًا “ضرورة إنشاء لجنة تحقيق حكومية في أحداث 7 أكتوبر”.
وتولى زامير مناصب عدة في الجيش الإسرائيلي، آخرها مدير عام وزارة الدفاع، ويأتي تسلمه لمنصبه في فترة حرجة، حيث تقول إسرائيل إنها تستعد لاستئناف الحرب على غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا والتي استغرقت 42 يومًا، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.