كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الخميس، أن المستوى السياسي الإسرائيلي طلب من رئيس الأركان الجديد إيال زامير، إعداد خطة عسكرية جديدة لاستئناف العدوان على قطاع غزة.
يأتي هذا الطلب وسط سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ويشهد خروقًا إسرائيلية من بينها القصف على غزة ومنع المساعدات عن القطاع.
ووفقًا لمصادر أمنية نقلت عنها صحيفة “هآرتس”، فإن الخطة الإسرائيلية تشمل نشر عدة فرق عسكرية في أنحاء القطاع، وهو ما يستلزم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لفترات طويلة.
صعوبات في التجنيد
ومع ذلك، أبدت المصادر شكوكًا بشأن قدرة الجيش الإسرائيلي على تعبئة هذا العدد الكبير، في ظل التحديات التي تواجه وحداته القتالية ونقص التجنيد الذي تعاني منه القوات الاحتياطية.
ويعاني الجيش الإسرائيلي من صعوبات في تجنيد الاحتياط وسد النقص في صفوف وحداته القتالية، وفق “هآرتس”.
والأربعاء، تسلّم زامير منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي رسميًا، خلفًا للمستقيل هرتسي هاليفي، الذي قاد حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة، لأكثر من 15 شهرًا.
وفي وقت سابق الخميس، أقرّ زامير عدة تغييرات في قيادة الجيش بعد ساعات من توليه منصبه.
ومنتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رسميًا، والتي استمرت لـ 42 يومًا، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
حماس ملتزمة بالاتفاق
وفي وقت سابق الخميس، دعا الناطق العسكري باسم كتائب القسّام أبو عبيدة، الأمة الإسلامية لنصرة غزة وشعبها الذي يتعرض للإبادة والتجويع ومحاولات التهجير والتصفية، مشيرًا إلى أن تهديد الاحتلال بالعودة للحرب والقتال لن يدفع المقاومة سوى للاستعداد لكسر ما تبقى من هيبة مزعومة للجيش الإسرائيلي.
وأكّد أبو عبيدة في كلمة، أن المقاومة الفلسطينية “التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ببنود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة ابتداء من الجدول الزمني للتبادل، ومرورًا بقرار الإفراج عن الأعداد المتفق عليها من الأسرى الإسرائيليين، وصولًا إلى تسليمهم بشكل آمن ومناسب ومنظّم”.
وأضاف أبو عبيدة: “رغم كل محاولات العدو المراوغة والكذب والتحايل، آثرنا ولا نزال نؤثر الالتزام بالاتفاق حقنًا لدماء شعبنا ورغبة في سحب الذرائع التي يحاول العدو جاهدًا اختلاقها واحترامًا لتعهدات الأخوة الوسطاء”.
وأكّد أبو عبيدة أن ما لم يأخذه الاحتلال بالحرب والإبادة لن يأخذه بالتهديدات والحيل.
وأشار إلى أن المقاومة “تمتلك رصيدًا من الإرادة ولديها في كل مواجهة إن حدثت ما يؤلم العدو ويكبده خسائر فادحة”.