أعلن المحافظون بزعامة فريدريش ميرتس والحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا السبت أن أحزابهم التي فازت في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي اختتمت محادثات أولية نحو تشكيل حكومة ائتلافية.
وتصدّر تكتل ميرتس المعارض المحافظ الانتخابات العامة، التي حصلت فيها أحزاب أقصى اليمين وأقصى اليسار على دعم من الناخبين الساخطين.
وحصد التكتل الذي يضمّ حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي 28.6% من الأصوات، تلاه حزب “البديل من أجل ألمانيا” الذي حصل على 20.8%.
جهود لتشكيل الحكومة
وفي ألمانيا، يعدّ تشكيل حكومات ائتلافية أمرا معتادا، وقد جرت العادة على إنجاز ذلك على مرحلتين إذ تعقد الأحزاب أولًا محادثات تمهيدية تعقبها محادثات رسمية بهدف تشكيل الائتلاف.
ومطلع هذا الأسبوع، سعى تكتل المحافظين الذي يضم حزبين والحزب الديمقراطي الاجتماعي إلى التوصل لاتفاق على أمل الدفع بخطط لتخفيف حدود الاقتراض في ألمانيا من خلال البرلمان بهدف دعم النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وزيادة الإنفاق العسكري.
ويتقلّد ميرتس المسؤولية في وقت يُعاني فيه أكبر اقتصاد في أوروبا من مشكلات، مع وجود انقسام داخل المجتمع الألماني بشأن الهجرة، ووسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن أوكرانيا وتمويل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
خطط ميرتس
ويريد المستشار المقبل ميرتس تشكيل الائتلاف بحلول عيد الفصح. وسبق أن نبه إلى ضرورة أن تكون أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب لم يعد ينظر إليها بوصفها حليفًا موثوقًا به.
وكان ميرتس قد تعهّد في أول تصريحات له باتخاذ تدابير أكثر صرامة لمعالجة قضية الهجرة غير النظامية، منها عدم السماح لمن يقتربون من الحدود الألمانية بدخول البلاد وتوسيع نطاق الرقابة على الحدود.
وأشار إلى أن ألمانيا يجب أن تستهدف نموًا اقتصاديًا يتراوح بين واحد واثنين بالمئة، كما تعهد بخفض تكاليف الطاقة لمساعدة الشركات.