نجا أحد الغواصين يُدعى “فرانك” من الموت، أثناء استكشافه أعماق البحر الأحمر في مصر، عندما عثر على صدفة ملونة بشكل جميل، فقرر أن يلتقط صورة معها، ليتبين لاحقًا أنها حلزون مخروطي سام.
وقال فرانك الذي لم يكشف عن اسم عائلته: إنه محظوظ لأنه لا يزال على قيد الحياة بعد العثور على “تذكار” جميل في البحر.
وبعد أشهر من عودته من إجازته، وبينما كان يتصفح الإنترنت، اكتشف فرانك أن ما التقطه لم يكن مجرد صدَفة، بل كان حلزونًا مخروطيًا سامًا، والذي يُعد من أحد أخطر الكائنات البحرية.
“كم أنا محظوظ لأنني ما زلت على قيد الحياة؟”
وبمجرد أن علم فرانك أنه بالكاد تجنّب الموت، شارك التجربة في منشور على Reddit بعنوان: “كم أنا محظوظ لأنني ما زلت على قيد الحياة؟”.
وأضاف: “اعتقدت أنني وجدت للتو صدفة بحرية جميلة جدًا وكنت أفكر في أخذها إلى المنزل كتذكار، لكنني لاحظت أنها ما زالت على قيد الحياة، وأشعر ببعض الوزن والحركة في الداخل، لذلك قررت على الأقل التقاط بعض الصور لها”.
صورة التقطها الغواص فرانك في البحر الأحمر – ديلي ميل
وتابع فرانك: “لم تكن لدي أي فكرة عن أن هذا الشيء قد يكون مميتًا حتى أشهر لاحقة عندما عثرت بالصدفة على صورة لقواقع مخروطية مشابهة جدًا عبر الإنترنت، وتذكرت أن هذا ما كنت أحمله”.
وأردف: “قادني هذا إلى مقالة ويكيبيديا عن القواقع المخروطية وهناك وجدت أول مؤشر على أن القواقع المخروطية قد تكون مميتة بالفعل”.
وأقر الغواص المحظوظ بأنه كان أكثر قلقًا بشأن مواجهة سمكة قرش أو قنديل البحر أثناء ممارسة رياضة الغطس، مضيفًا: “لن ألتقط واحدة منها مرة أخرى بالتأكيد”.
لذلك، وبما أن الحلزون المخروطي كان على الأرجح على قيد الحياة وفي يده، يعتقد المتخصصون في الحياة البحرية أن فرانك نجا من رصاصة كبيرة، حسب تعبيرهم.
الحلزونات المخروطية
وتعيش الحلزونات المخروطية في أصداف، وتحتوي على سم يمكن أن يشل أو يقتل الإنسان في غضون ساعة إلى خمس ساعات إذا لم يتم علاجه، يستغرق الأمر بضع ميلي ثانية إلى ثوانٍ فقط حتى يتمكن الحلزون من اصطياد فريسته.
وتتمتع الحلزونة بسن يشبه الحربة يسمح لها بلسع الفريسة بسرعة، مما يسمح لها بطعن الحيوانات المفترسة والفرار بسرعة من الخطر.
تحتوي الحلزونات المخروطية على سم يمكن أن يشل أو يقتل الإنسان – ديلي ميل
ويصف “حوض المحيط الهادئ”، وهو منظمة غير ربحية للحفاظ على البيئة، الحلزونات المخروطية بأنها “واحدة من أكثر المخلوقات السامة على وجه الأرض”.
وتشرح شبكة Divers Alert Network أن هناك ما يقرب من 600 نوع من الحلزونات المخروطية في العالم وكلها سامة. وإذا تعرض شخص ما للدغة حلزون مخروطي، فإن الجرح يسبب ألمًا خفيفًا أو متوسطًا للضحية، وثم يبدأ في التورم.
بعد ذلك، ينتقل السم إلى الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي إلى الشلل أو فشل الجهاز التنفسي أو الموت. لسوء الحظ، لا يوجد أيضًا علاج محدد للدغة الحلزون المخروطي، إذ تركز الإسعافات الأولية على السيطرة على ألم الضحية.