أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنّها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة التي بدأت مساء أمس الثلاثاء، للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الذي تنصّلت منه إسرائيل.
وتبذل كل من دولة قطر ومصر جهودًا للوصول إلى “تفاهمات أوسع” حول غزة، في وقت سيُحاول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الدفع نحو “اتفاق سريع يُحقّق مكاسب للطرفين”.
وبينما تجري المفاوضات مع وجود مقترح إسرائيلي لتمديد وقف إطلاق النار 60 يومًا، قال المتحدث باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع في بيان: “ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب”، متهمًا الاحتلال بالتنّصل من اتفاق وقف إطلاق النار بما يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب.
وأشار إلى أنّ “حماس” قدّمت “مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض لإلزام الاحتلال بالاتفاق وإنجاز مطالب شعبنا”.
وأكد أنّ حماس تتعامل بـ”مسؤولية وإيجابية مع المفاوضات الأخيرة، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر”.
وأعرب قاسم عن أمل الحركة في أن تُسفر هذه الجولة من المفاوضات في الدوحة عن “تقدّم ملموس” نحو بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يُمهّد الطريق لـ”وقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.
“اتفاق كامل ودفعة واحدة”
إلى ذلك، طالبت هيئة عائلات الأسرى من الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة بعدم العودة من دون التوصّل لاتفاق يُعيد كل المحتجزين فورًا ودفعة واحدة.
كما طالبت الهيئة بالإعلان عن التزام سياسي لإنهاء الحرب والانسحاب من غزة مقابل إعادة آخر محتجز.
وأفاد مراسل “التلفزيون العربي” في القدس أحمد جرادات بأنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية تؤكد أنّ حكومة نتنياهو لا تريد مناقشة الإفراج عن كل المحتجزين الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة، إذ أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يرغب بإنهاء الحرب في هذه الفترة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الأسيرة السابقة إيلانا غريشيفسكي التي شاركت في التظاهرات قولها: “لسنا أدوات سياسية وعائلاتنا عانت بما فيه الكفاية”.
وعطّلت إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي كان من المفترض أن تبدأ في 1 مارس/ آذار الحالي، ورفضت الالتزام ببنود أساسية بينها بدء الانسحاب من محور صلاح الدين، كما أوقفت المساعدات وقطعت الكهرباء عن القطاع.
وبينما تضع إسرائيل شروطًا للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، يسعى المفاوضون الأميركيون إلى تسوية قد تشمل اتفاقًا جديدًا.