شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الخميس سلسلة غارات استهدفت جرود بلدة قوسايا ومحلة الشعرة – جنتا في سلسلة جبال لبنان الشرقية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ مقاتلاته شنّت غارة جوية على ما زعم أنها منشأة أسلحة لحزب الله في شرق لبنان، على رغم الهدنة السارية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال الجيش في بيان إنّ سلاح الجو “شنّ غارة على بنية تحتية في موقع يستخدمه حزب الله لتصنيع وتخزين أسلحة إستراتيجية في منطقة البقاع”.
وتخرق القوات الإسرائيلية بشكل مستمر اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والذي أنهى العدوان الإسرائيلي على لبنان.
فقد تبادل حزب الله قصفًا حدوديًا مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حولته تل أبيب في 23 سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب مدمرة احتلت خلالها أراضي إضافية.
وارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 1038 خرقًا لاتفاق وقف النار، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى.
وبموجب الاتفاق، على القوات الإسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان، فيما ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترًا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة “يونيفيل”.
إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من الجنوب
وكان يفترض أن تنجز إسرائيل الانسحاب في غضون ستين يومًا من بدء تنفيذ الاتفاق، لكنها لم تفعل ما استدعى تمديد المهلة.
ورغم انقضاء فترة التمديد، أبقت على وجودها في “خمسة مرتفعات إستراتيجية” على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد “من عدم وجود تهديد فوري” لأراضيها.
واليوم الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “الجيش يسيطر على 5 مواقع داخل جنوب لبنان، وسيبقى متمركزًا فيها.