سحبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترشيح آدم بولر لمنصب المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن، وفق ما أعلنه البيت الأبيض اليوم السبت.
وسيواصل بولر، الذي يعمل على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، جهوده تحت مسمى “موظف حكومي خاص” وهو منصب لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
“نقاش مع حماس يثير الجدل”
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: “سيواصل آدم بولر العمل مع الرئيس ترمب كموظف حكومي خاص يركز على المفاوضات المتعلقة بالرهائن”.
وأضافت: “لعب آدم دورًا حاسمًا في التفاوض على عودة مارك فوجل من روسيا. وسيواصل هذا العمل المهم لإعادة الأفراد المحتجزين بصورة غير قانونية في جميع أنحاء العالم إلى ديارهم”
وقال مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته، إن بولر سحب ترشحه لتجنب سحب الاستثمارات من شركته الاستثمارية. ولم تكن لهذه الخطوة أي علاقة بالجدل الذي أثارته مناقشاته مع حركة حماس. وأضاف المسؤول: “لا يزال (بولر) يتمتع بثقة الرئيس ترمب المطلقة”.
غضب إسرائيل وأعضاء في مجلس الشيوخ
وقال بولر في بيان مقتضب لوكالة “رويترز”: “هذا يعزز من قدرتي على مساعدة الأميركيين المحتجزين في الخارج بأفضل شكل ممكن، وكذلك العمل عبر الوكالات لتحقيق أهداف الرئيس ترمب”.
وكان بولر قد عقد في الأيام القليلة الماضية لقاءات مباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى في غزة. وشكّلت هذه المناقشات خرقًا لسياسة واشنطن المتبعة منذ عقود ضد التفاوض مع الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة “منظمات إرهابية”، حسب توصيفها.
وأثارت هذه المحادثات غضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وبعض القادة الإسرائيليين. ووفقًا لموقع أكسيوس، عبّر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عن استيائه لبولر في مكالمة هاتفية مشحونة بالتوتر الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن إدارة ترمب سمحت لبولر بالتواصل المباشر مع حماس، واصفًا المحادثات بأنها “حالة استثنائية” لم تؤت ثمارها.
ويُنسب إلى بولر الفضل في المساعدة في إطلاق سراح المعلم الأميركي مارك فوجل الذي أطلقت روسيا سراحه في فبراير/ شباط بعد ثلاث سنوات ونصف في السجن.