استشهد طفل فلسطيني وأصيبت مواطنة بجروح، مساء اليوم السبت، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.
وأفادت مصادر طبية بأن “الطفل يامن الحملاوي، استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس، فيما أصيبت سيدة بطلق ناري في الظهر في بيت لاهيا”.
انتهاكات إسرائيلية مستمرة
كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
هذا في حين أصيب مواطن في رفح جنوب القطاع برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تواجده بالقرب من مسجد حمزة في خربة العدس شمال المدينة.
وفي وقت سابق، استشهد 9 مواطنين بينهم ثلاثة مصوّرين صحافيين، في استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ليرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى 150 شهيدًا.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيّرة للاحتلال قصفت مركبة ومجموعة من المواطنين في بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد تسعة مواطنين بينهم ثلاثة مصوّرين صحافيين وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي.
استهداف الصحفيين في غزة
وقال الدفاع المدني في غزة إن “مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ مركبة تقل عددًا من العاملين في مؤسسة خيرية بوجود عدد من الصحافيين، ثم قصفت المسيّرة مجموعة من المواطنين تجمعوا في محيط السيارة”.
من جهته، قال مدير عام الإعلام الحكومي في غزة لوكالة “فرانس برس” إن “الشهداء المصورين الصحافيين كانوا يستخدمون طائرة مسيّرة لتصوير مائدة طعام رمضانية في بيت لاهيا عندما استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر في غارتين جويتين رغم أن عملهم واضح”.
وتشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية ضربات في غزة منذ مطلع مارس/ آذار، مستهدفة غالبًا نشطاء تقول إنهم يزرعون متفجرات.
وجاء في بيان للناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن “الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة عبر استهدافه لمجموعة من الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني، في انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار”.
واعتبرت الحركة في بيان منفصل أن الهجوم يشكل “تصعيدًا خطيرًا”، مضيفة أنه “يؤكد نية (إسرائيل) الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وهدر أي فرصة لاستكمال تنفيذه وتبادل الأسرى”.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 48,543 شهيدًا، بالإضافة إلى 111,981 جريحًا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.