تعرض وكالة الفضاء الأوروبية فرصة عمل جذابة مقابل 4000 جنيه إسترليني أي ما يعادل 5177 دولار أميركي، حيث تقوم بتجنيد متطوعين للاستلقاء على سرير مائي لمدة 10 أيام كجزء من دراسة رائدة للغمر الجاف، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتُقام هذه التجربة، المسماة “فيفالدي 3″، في عيادة ميدس الفضائية بمستشفى جامعة تولوز، وهي مصممة لإعادة تمثيل بعض آثار رحلات الفضاء على الجسم.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية “أنه خلال تجربة فيفالدي 3، يستلقي 10 متطوعين في حاويات تشبه أحواض الاستحمام مغطاة بقماش مقاوم للماء. هذا يبقيهم جافين ومعلقين بالتساوي في الماء”.
وتابعت: “بغمرهم مع إبقاء أذرعهم ورؤوسهم فوق الماء، يشعر المشاركون بإحساس بالطفو دون دعم جسدي – وهو شعور قريب مما يشعر به رواد الفضاء أثناء وجودهم في محطة الفضاء الدولية”.
دراسة تحاكي ظروف الفضاء
وأضافت وكالة الفضاء الأوروبية “أنه خلال فترات الاستراحة، يُنقل المشاركون مؤقتًا إلى عربة، مع الحفاظ على وضعية استرخاء دائمة”.
تُجرى التجربة على 20 متطوعًا من الرجال فقط- ديلي ميل
وتُعدّ تجربة “فيفالدي” الثالثة الجزء الثالث والأخير من تجربة “فيفالدي”، التي تهدف إلى فهم آثار انعدام الوزن على جسم الإنسان.
ستُجرى هذه التجربة على 20 متطوعًا من الرجال فقط. وسيُقيم المتطوعون في المستشفى لمدة 21 يومًا.
10 أيام من الاستلقاء على سرير مائي
وخلال الأيام الخمسة الأولى، سيتم أخذ قياسات أساسية، بينما سيقضي المتطوعون الأيام العشرة التالية مستلقين على سرير مائي.
وأثناء تناول الطعام، يستخدم المشاركون لوحًا عائمًا ووسادة للرقبة. كما يمكنهم استخدام الهاتف والتواصل مع أحبائهم بقدر ما يرغبون.
ويخضع المشاركون لمجموعة واسعة من التجارب الطبية والدراسات العلمية لمساعدة الباحثين على فهم تأثير الفضاء على جسم الإنسان.
وتوضح وكالة الفضاء الأوروبية “أنه في حالة انعدام الوزن، تمر أجسام رواد الفضاء بمجموعة واسعة من التغيرات نتيجةً لنقص الجاذبية، إذ يفقدون كتلة العضلات وكثافة العظام، وقد يتغير شكل مقلتي أعينهم، وتنتقل السوائل إلى الدماغ”.
وقد تُساعد النتائج أيضًا في تصميم علاجات جديدة للمرضى طريحي الفراش لفترات طويلة، وكبار السن، ومَن يُعانون من أمراض الجهاز العضلي الهيكلي، بحسب الوكالة.