قضى ما لا يقل عن 40 شخصًا وأصيب العشرات، جراء الأعاصير والعواصف العنيفة، التي كانت مصحوبة بحرائق وسط الولايات المتحدة وجنوبها هذا الأسبوع.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على منصته “تروث سوشيال” الأحد: “نحن نراقب عن كثب الأعاصير العنيفة والعواصف التي ضربت الكثير من الولايات في جنوب البلاد ووسطها الغربي”.
وأضاف: “تم نشر الحرس الوطني في أركنسو، وإدارتي مستعدة لدعم السلطات المحلية في جهودها لمساعدة مجتمعاتها على التعافي من الأضرار”.
نكبة في ميزوري
وسجلت أعلى حصيلة في ولاية ميزوري، مع مقتل 12 شخصًا إثر منخفض جوي خلف وراءه مشهدًا من الدمار، من انهيار منازل بالكامل إلى انقلاب شاحنات على الطرقات مرورًا بأشجار مقتلعة.
وأكد حاكم ولاية ميزوري مايك كيهو في بيان بعد تفقده لأكثر زيارة المناطق تضررًا أن “الأضرار هائلة”. وقال: “تدمرت منازل وشركات، وحرمت مجتمعات بأكملها من الكهرباء، والطريق إلى إعادة البناء لن يكون سهلا”.
بدوره، أكد روبي مايرز، مدير إدارة الطوارئ في مقاطعة بتلر بولاية ميزوري للصحفيين أن أكثر من 500 منزل وكنيسة ومتجر بقالة في المقاطعة دمرت. ولفت إلى أن منطقة مخصصة للمنازل المتنقلة دمرت بالكامل.
وينسحب هذا المشهد على ولايات عدة في المنطقة، حيث قضى ثمانية أشخاص في كانساس خلال حادث سير مردّه سوء الرؤية خلال “عاصفة رملية شديدة”، بالإضافة إلى ستة في ولاية ميسيسيبي وأربعة في ولاية أوكلاهوما التي طالتها عدة حرائق، بحسب السلطات المحلية.
تزايد الأعاصير
من جانبه، قال ديفيد روث خبير الأرصاد الجوية في مركز التنبؤ بالطقس التابع للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، إنه جرى الإبلاغ عن 26 إعصارًا لكن لم يتم تأكيد وصولها في وقت متأخر من ليلة الجمعة وصباح السبت، إذ دفع نظام الضغط المنخفض إلى حدوث عواصف رعدية قوية عبر أجزاء من أركنسو وإيلينوي ومسيسبي وميزوري.
وبعد أن أعلن تيت ريفز حاكم ولاية مسيسبي على إكس عن تسجيل ست وفيات في ثلاث مقاطعات بالولاية، قال ريفز إنه وفقًا للتقييمات الأولية، أصيب 29 شخصًا على مستوى الولاية، وتعرضت 21 مقاطعة لأضرار.
وسجلت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي مرور نحو 1800 إعصار في البلاد في 2024، وهو ثاني أعلى عدد بعد عام 2004. وأودت هذه الأعاصير بحياة 54 شخصًا.