أكد مسؤولون روس ومدونون عسكريون موالون لموسكو أن القوات الروسية تقدمت اليوم الإثنين في جنوب أوكرانيا واخترقت جزءًا من الخطوط الأوكرانية على بعد أقل من 50 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من مدينة زابوريجيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها سيطرت على قرية ستيبوف في منطقة زابوريجيا، مخترقة الخطوط الأوكرانية.
وقال يوري بودولياكا، أحد أكثر المدونين العسكريين الموالين لروسيا تأثيرًا، إن القوات الروسية اخترقت أيضا قرية مالي شيرباكي المجاورة.
وأضاف بودولياكا أن الوحدات الروسية “اخترقت خط الدفاع الأول باتجاه زابوريجيا”.
هجوم أوكراني بالمسيرات
وأمس الأحد، حاولت روسيا طرد آخر الجنود الأوكرانيين من غرب روسيا، بعد توغل استمر سبعة أشهر كان يهدف لتشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة ضغط وإثارة إزعاج الرئيس فلاديمير بوتين.
بالمقابل، شنت القوات الأوكرانية هجومًا بالمسيرات على جنوب روسيا خلال الليل أدى إلى اندلاع حريق في مصفاة للنفط، بحسب ما أفادت السلطات المحلية الإثنين، في وقت أطلقت موسكو عشرات المسيرات باتّجاه أوكرانيا.
والهجوم الأوكراني على مصفاة للنفط في منطقة أستراخان في جنوب روسيا، هو الأحدث ضمن سلسلة ضربات جوية تستهدف منشآت للطاقة من كلا الجانبين.
وقال الحاكم الإقليمي في منطقة أستراخان في جنوب روسيا إيغور بابوشكين إنه تم إجلاء موظفي مجمع “الوقود والطاقة” قبل الهجوم الذي أدى إلى اندلاع حريق كبير.
وأكد على وسائل التواصل الاجتماعي “إصابة شخص بجروح خلال الهجوم. وقد نقل إلى المستشفى”.
وأتت عملية القصف الأخيرة في وقت انتقدت أوكرانيا روسيا لعدم قبولها بشكل قاطع مقترحًا أميركيًا بوقف إطلاق النار لثلاثين يومًا من دون شروط مسبقة.
في الأثناء، أكد سلاح الجو الأوكراني إسقاط 90 من نحو 174 مسيرة أطلقتها موسكو باتجاه أوكرانيا، بما فيها مسيرات إيرانية التصميم من طراز “شاهد”.
ولفت حاكم منطقة أوديسا الجنوبية أوليغ كيبر إلى أن الطاقة انقطعت عن نحو 500 شخص جراء الهجوم الروسي وأصيب شخص بجروح أيضًا، مؤكدًا تضرر عدة مبان من بينها حضانة.