يثير بعض لاعبي كرة القدم حول العالم الجدل، بسبب طريقة احتفالهم عقب تسجليهم الأهداف في مرمى الخصم.
ويؤدي تسجيل الأهداف التي تُعد من أقوى المشاعر في كرة القدم، بل هي الحياة كما يقول البعض، إلى فرحة وحماس لدى جماهير، وشعور بالحزن عند أخرى.
إليك أكثر اللحظات التي لا تُنسى والتي احتفل فيها اللاعبون بعد تسجيل الأهداف بطريقة أثارت الجدل، بدءًا من تأجيج التوترات السياسية وصولًا إلى شتم الجماهير.
روبي فاولر
يعد احتفال روبي فاولر، أسطورة نادي ليفربول، أحد أشهر الاحتفالات في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث تظاهر باستنشاق المخدرات.
وجاء الاحتفال الذي وُصف بـ”الساخر” خلال المباراة التي استضاف فيها ليفربول جاره إيفرتون عام 1999، وحقق حينها “الريدز” فوزًا مثيرًا بنتيجة 3-2، سجل فيه روبي فاولر هدفين.
وبعد افتتاحه التسجيل في فوز فريقه على غريمه في ميرسيسايد، ردّ فاولر على تقارير “مزعومة” عن تعاطيه للمخدرات، بالركوع على ركبتيه والتظاهر بشم خطّ علامات الملعب.
روبي فاولر وهو يتظاهر باستنشاق المخدرات – غيتي
وقبل تلك المباراة، تداول جمهور إيفرتون شائعة مجهولة المصدر، مفادها أن فاولر يقوم بتعاطي المخدرات والمواد المحظورة، ولهذا السبب يتألق مع ليفربول.
لكن احتفال فاولر لم يمر مرور الكرام، وقرر الاتحاد الإنكليزي حينها إيقافه 4 مباريات لسوء السلوك، فضلًا عن تغريمه 32 ألف جنيه إسترليني.
فاتسلاف سيرني
وفي حين أن ديربي أولد فيرم (الاسم الذي يُطلق على المباراة التي تجمع بين الناديين الاسكتلنديين سلتيك ورينجرز) لم يكن يومًا هادئًا في الملعب، إلا أن احتفال سيرني بهدف الفوز المتأخر لرينجرز في باركهيد يوم الأحد كان كافيًا لإثارة الجدل.
فبعد أن سجل حمزة إكمان الهدف الحاسم، احتفل مدرب رينجرز، باري فيرجسون، على خط التماس.
نجم رينجرز يرش جماهير سيلتيك بالماء – صحيفة ذا صن
وظهر اللاعب فاتسلاف سيرني خلفه وهو يرش زجاجة مياه باتجاه مشجعي الفريق المضيف، الذين ردوا بغضب، ما أجبر الأمن والشرطة على التدخل في محاولة لتهدئة الموقف.
نيكولا أنيلكا
بعد عودته من غياب دام شهرين خلال فترة قصيرة ومضطربة مع وست بروميتش الإنكليزي، سجل أنيلكا هدفين ليفتتح رصيده التهديفي مع النادي في مباراة ضد وست هام في ديسمبر/ كانون الثاني 2014.
احتفل أنيلكا حينها بأداء تحية “كوينيل”، التي اشتهر بها صديقه الكوميدي ديودونيه، والتي يُفترض أنها تحية نازية مقلوبة، حسب موقع “فوتبول بلانيت”.
وغرّم الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم المهاجم الفرنسي 80 ألف جنيه إسترليني وأوقفه لخمس مباريات، قبل أن يطرده وست بروميتش لسوء سلوكه، بعد إعلانه عن نيته مغادرة النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بول غاسكوين
أثناء احتفاله بهدف في ديربي “أولد فيرم” الضخم في باركهيد عام 1998، تعرّض غاسكوين لتهديدات بالقتل من الجيش الجمهوري الأيرلندي بعد عزفه على مزمار وهمي، وهو رمز استفزازي للسلطة.
وشرح غاسكوين في سيرته الذاتية: “كان جمهور سلتيك يضايقنا، ففعلتُ ما فعلتُه.. ثم تلقيتُ رسالة من الجيش الجمهوري الأيرلندي تُهدّدني بالقتل”.
وأضاف: “أعطتني الشرطة شيئًا لأبحث تحت سيارتي عن القنابل، وطلبت مني أن أطلب من عائلتي إغلاق المنزل بألواح خشبية تحسبًا لإطلاق النار عبر النوافذ”.
سويسرا
قادت أهداف غرانيت تشاكا وشيردان شاكيري سويسرا إلى فوز حاسم على صربيا في كأس العالم 2018، لكن احتفالات الثنائي تصدّرت عناوين الصحف مع تكريمهما لوطنهما كوسوفو.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، لكن الصرب لا يعترفون بذلك ولا تزال التوترات بين البلدين مرتفعة.
غرانيت تشاكا يحتفل بتسجيله الهدف الأول لفريقه خلال مباراة صربيا وسويسرا – غيتي
واحتفل كلٌ من شاكيري وتشاكا بـ”النسر الألباني”، وواجها احتمال الإيقاف لمباراتين بسبب احتفالهما برسالة سياسية، قبل أن يُفلتا بغرامة مالية فقط.
لويس سواريز
بعد أن اتهمه ديفيد مويس، مدرب إيفرتون، بالتمثيل باستمرار في المباريات، لم يكن في بال سواريز لاعب ليفربول عام 2012، سوى أمر واحد عند تسجيله هدفًا في جوديسون بارك.
اندفع سواريز نحو مقاعد البدلاء، حيث وقف مويس في حيرة من أمره، وألقى لاعب ليفربول بنفسه على الأرض أمام مدرب إيفرتون
احتفال لويس سواريز أمام مدرب إيفرتون عام 2012 – غيتي
نيكلاس بندتنر
من جانبه، احتفل بندتنر بتسجيله هدفين ضد البرتغال في يورو 2012 برفع قميصه ليُظهر “سروالًا جالبًا للحظ” يحمل اسم شركة المراهنات “بادي باور”.
وتنص قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” على عدم عرض اللاعبين لشعارات الرعاة في نهائيات البطولات الكبرى.
وقد أُوقف مهاجم أرسنال السابق لمباراة واحدة، وغُرّم غرامة باهظة قدرها 80 ألف جنيه إسترليني.