هبطت أول طائرة ركاب في مطار حلب الدولي شمال سوريا، الثلاثاء، بعد إعادة تشغيله عقب إسقاط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أنه “أعيد اليوم افتتاح مطار حلب الدولي وهبطت فيه أول طائرة ركاب قادمة من دمشق، وذلك بحضور محافظ حلب عزام الغريب”.
وأشارت الوكالة إلى أن “المطار يعد بوابة حيوية لنقل المسافرين والبضائع، وإعادة تشغيله أمام حركة الطيران تأتي بعد جهود استمرت 3 أشهر من العمل الدؤوب لصيانته وترميمه”.
وأكدت أن ذلك “يمثل خطوة للنهوض الاقتصادي ضمن رؤية إستراتيجية تهدف إلى إعادة ربط سوريا بالعالم وتسهيل عودة أكثر من 10 ملايين لاجئ سوري موزعين بين تركيا وأوروبا إلى وطنهم بعد غياب طويل”.
إعادة افتتاح مطار حرب الدولي
ونقلت الوكالة عن مدير العلاقات المحلية والدولية في هيئة الطيران المدني السوري علاء صلال، قوله إن “إعادة تشغيل المطار ليست مجرد عملية فنية، بل خطوة إستراتيجية تهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين الذين افتقدوا ذويهم لأكثر من 14 عامًا”.
وأضاف صلال أن الخطوة “ستعمل على جذب التجار والشركات المحلية والأجنبية، وخاصة في ظل وجود مدينة صناعية كبيرة في حلب، إضافة إلى دعم الجهود الإنسانية من خلال تخصيص رحلات لنقل المساعدات الإنسانية وكوادر المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة”.
وأكد أن موظفي الطيران المدني بذلوا جهودًا جبّارة لإصلاح وترميم المطار بعد إصابته بأضرار جسيمة إنشائية وتقنية، إثر تعرّضه للقصف والنهب، كما تم تنسيق الجهود الفنية مع الجهات المختصة لضمان جاهزيته لاستقبال الرحلات وفق معايير السلامة والأمان ضمن الإمكانات المتاحة.
كما أفاد صلال بأنه يجري التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة لتفعيل رحلات نقل الكوادر والمساعدات الإنسانية، ما يساعد في تخفيف معاناة الشعب السوري.
وأوضح أن العمل جار على توسيع نطاق الخدمات بالمطار ليصبح واحدًا من أبرز البوابات الجوية في سوريا، وقادرًا على استقبال عدد أكبر من الرحلات وتقديم خدمات متطورة تربط البلاد بالعالم الخارجي.
وشدد مدير العلاقات المحلية والدولية في هيئة الطيران المدني السوري على أنه سيستمر في العمل بكل عزم لتفعيل باقي المطارات على أراضي البلاد.
وفي 18 ديسمبر 2024، حطت في مطار حلب الدولي طائرة للخطوط الجوية السورية قادمة من العاصمة دمشق، هي الأولى منذ سقوط نظام البعث بقيادة الرئيس السابق بشار الأسد.
ونهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أغلقت سلطات نظام الأسد مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية، بالتزامن مع نجاح فصائل المعارضة آنذاك في انتزاع السيطرة على المطار الواقع شرق المدينة.