هتف سوريون خلال تشييع شهداء سقطوا بغارات إسرائيلية على درعا، نصرة لأهالي غزة، التي عاود الاحتلال الإسرائيلي شنّ عدوانه عليها.
ووفق وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، فإن الغارات الإسرائيلية كانت قد استهدفت أمس الإثنين محيط بلدتَي جباب وإزرع في شمال محافظة درعا.
وجاءت الغارات بعد أسبوع من حثّ الرئيس السوري أحمد الشرع المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب “الفوري” من جنوب سوريا، منددًا بالهجمات الإسرائيلية التي أكد أنها تستهدف أمن بلاده واستقرارها.
وكثفت إسرائيل منذ أواخر الشهر الماضي ضرباتها على سوريا، على وقع مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل “جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل”، مؤكدًا أن تل أبيب لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.
غارة على القنيطرة
وإثر الإطاحة بحكم بشار الأسد، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء البلاد، قالت إن هدفها منع سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة.
وفي موازاة ذلك، توغلت قواتها داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل.
وأدانت وزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، الغارات الإسرائيلية على محافظة درعا جنوب البلاد، ووصفتها بـ”العمل العدواني”.
وقالت الوزارة: “تدين وزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على درعا في 17 مارس/ آذار 2025”.
وبحسب الوزارة، فقد أسفرت تلك الغارات عن استشهاد مواطنين سوريين وإصابة 19 آخرين.
وفي سياق متصل، أغارت طائرات حربية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على منطقة خان أرنبة في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا بزعم استهداف “مَدافع شكلت تهديدًا على إسرائيل”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن “وجود وسائل قتالية في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدًا على إسرائيل”.
وقال إنه “لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا، وسيعمل ضده”.