حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، من أن سوء التغذية يتفاقم في اليمن مع تجاوز الاحتياجات القدرة الحالية على العلاج.
ودعت المنظمة الخيرية الدولية في بيان إلى تقديم دعم مالي أكبر بعد انخفاض تمويل المساعدات الإنسانية لليمن.
وأفادت المنظمة الطبية بأن حالات سوء التغذية في اليمن لا تزال مرتفعة بشكل يبعث على القلق.
وفي هذا السياق، حذر حميدان محمد رئيس عمليات المنظمة في الشرق الأوسط من أنه “إذا لم نتحرك الآن بتعزيز برامج التغذية، وضمان توفير وسائل نقل للمنشآت الصحية بأسعار معقولة… فإننا نواجه تهديدًا بتفاقم سوء التغذية في الأشهر المقبلة”.
وذكرت المنظمة أنها غير قادرة على تلبية كل الاحتياجات رغم زيادة قدرتها العلاجية، ودعت إلى تقديم دعم مالي عقب “الخفض المفاجئ والحاد” في تمويل المساعدات الإنسانية لليمن.
ويعاني اليمن من القتال الدائر منذ سنوات بين الحكومة وبين جماعة الحوثي، التي تُسيطر على الكثير من المراكز الحضرية الكبرى ومن بينها العاصمة صنعاء.
وضع إنساني بالغ الصعوبة
وقبل شهرين، أعلن صندوق النقد الدولي أن الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن بالغ الصعوبة، علما بأن 17 مليون شخص في هذا البلد يعانون انعدام أمن غذائيًا مع استمرار الصراع منذ 2014 من دون أي أفق لإنهائه.
وإثر زيارة بعثة من الصندوق للبلد المذكور، توقعت المؤسسة المالية تراجعًا جديدًا للاقتصاد اليمني هذا العام بعد عامين من الانكماش، من دون أن تحدد حجم هذا التراجع.
وتفيد معطيات صندوق النقد بأنه طوال عشرة أعوام مضت، لم يشهد اليمن سوى ثلاثة أعوام من النمو الاقتصادي.
وشددت رئيسة البعثة على أن “مساعدة خارجية تظل حيوية لمواجهة الحاجات الإنسانية وتنمية اليمن”.
وسبق أن قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 19,5 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية في 2025، مبدية قلقها خصوصًا على مصير الأطفال ضحايا سوء التغذية.