أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل وفي القدس ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة بعد رصد صاروخ أطلق من اليمن.
وذكر الجيش -في بيان له- أنه تمكن من اعتراض الصاروخ، وهو الثاني الذي يطلق من اليمن خلال 24 ساعة، قبل دخوله أجواء إسرائيل.
بدورها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن “مطار بن غوريون في مدينة تل أبيب أوقف الرحلات الجوية ذهابا وإيابا، بسبب الصاروخ الذي أطلق من اليمن”.
وتُعد هذه المرة الرابعة التي يُطلق فيها صاروخ من اليمن على إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن تخرقه إسرائيل.
وأطلقت جماعة أنصار الله (الحوثيون) فجر الخميس صاروخا على وسط إسرائيل، دوّت على إثره صفارات الإنذار في عدة مدن، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
كما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بإصابة 13 شخصًا أثناء توجههم إلى الملاجئ، وعانى 3 من نوبات هلع، دون تسجيل إصابات خطيرة.
يشار إلى أن الحوثيين باشروا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة، وذلك في إطار تضامنهم مع قطاع غزة الذي تعرض -وما زال- لعدوان إسرائيلي متواصل.
جرائم الاحتلال
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، كثفت إسرائيل فجأة جرائمها بغزة بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، مما أسفر حتى مساء الخميس عن 591 شهيدا و1042 مصابا، 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتعد هذه الهجمات أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يوما، مطلع مارس/آذار 2025، لتعاود إسرائيل إغلاق المعابر في القطاع بوجه المساعدات الإنسانية، بعد السماح بإدخال كمية محدودة منها خلال فترة وقف إطلاق النار.